إطلاق برنامج أممي في الرياض لتسريع خطة التنمية المستدامة

في وقت أطلق فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالرياض، أمس، مختبر التسريع تحت شعار «الابتكار من أجل التغيير الإيجابي» «الواقع المحلي والتحديات»، أكد الدكتور آدم بولوكوس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن السعودية تحتضن بيئة ابتكار يثرية بحلول من داخل البلاد وخارجها للتعامل مع تحديات العصر التي تواجه البشرية، وتدعم تسريع خطة التنمية المستدامة.

ويعد مختبر التسريع السعودي أحد مبادرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشياً مع رؤية (السعودية 2030)، وهو جهة تبتكر وتختبر الحلول بالعمل مع فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء المحليين، حيث تم إضافة مختبر التسريع السعودي مؤخرا إلى شبكة عالمية من مختبرات التسريع تغطي 115 دولة عبر91 مختبرا.

وعن أهم ميزات برنامج مختبر التسريع، قال بولوكوس لـ«الشرق الأوسط»، إنه ضمن الاستجابة للتحديات المتغيرة في عام 2019، أنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شبكة عالمية من مختبرات لإظهار طرق جديدة للعمل في مجال التنمية، موضحا أنها أكبر شبكة تعليمية في مجال التنمية المستدامة تربط بين 91 مختبرا لخدمة 115 دولة حول العالم.

ووفق بولوكوس، تم تحديد الشراكة بين الأمم المتحدة والسعودية، من خلال اتفاقية مدتها 5 أعوام، وهي حاليا الإطار الاستراتيجي القطري المشترك للأمم المتحدة (2017 – 2021)، حيث حدد فريق الأمم المتحدة القُطري 4 مجالات ذات أولوية لدعمه بناء على تحليل قطري مشترك شامل والطلب الوطني والتحقق من صحتها مع الشركاء الوطنيين.

ويعتقد بولوكوس، أن المملكة استطاعت أن تجمع بين السياسات الحكومية والحيز المالي والاستقرار السياسي، من خلال الرؤية 2030، حيث تعد التجسيد الوطني لأهداف التنمية المستدامة، مبينا أنها رؤية قابلة للتطبيق وقابلة للتحقيق، من حيث أن المملكة لديها المزيج الصحيح من المعايير.

ولفت بولوكوس، إلى أن الحكومة السعودية تعمل على تغيير سياسات القدرة التنافسية، والسياحة، ونوعية الحياة، في حين تقوم باستثمارات مالية وبشرية في مبادرات واسعة النطاق مثل نيوم. فيما يتعلق بالاستقرار، نحن محظوظون بأن نكون في بلد قادر على التطلع إلى المستقبل بطريقة لا تعيقها التحديات العصرية.
يذكر أن الشبكة العالمية لمختبرات التسريع تأسست عام 2019، لإيجاد حلول جذرية لتحديات التنمية الراهنة والاستجابة لها بشكل عاجل و بطرق مبتكرة و إبداعية، وتعد هذه الشبكة من «مختبرات التسريع» أكبر وأسرع شبكة تعلم في مجال التنمية المستدامة حول العالم.

مصدرالشرق الأوسط - فتح الرحمن يوسف
المادة السابقةنموذج «أوكساغون» يؤسس لأول علاقة صناعية بيئية عالمية
المقالة القادمة«المركزي الأوروبي»: بطء وتيرة التلقيح يهدد الاستقرار المالي