أطلقت مؤسسات المياه الاربع الرئيسية في لبنان، بالشراكة مع منظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي، حملة “المي ببلادنا لولادنا.. بالشراكة منحميها”، في مؤتمر صحافي عقد في وزارة الاعلام.
“الحملة تستمر لمدة شهر لإعلام الجمهور بالخدمات المتاحة، ودعوته للتواصل مع المؤسسات في مناطقه عبر الخطوط الساخنة الخاصة به، حيث يمكنه الحصول على مزيد من التفاصيل حول الحسومات على الاشتراكات الجديدة وتسهيلات الدفع المقدمة. وستتم مشاركة الجمهور في التفاصيل المتعلقة بالحسومات والإجراءات عبر المواد المطبوعة وعبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكل مؤسسة”. رعى حفل الإطلاق وزيرا الاعلام والطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال منال عبد الصمد نجد وريمون غجر. وتهدف الحملة الى “حماية إمدادات المياه الثمينة في لبنان للأجيال القادمة، وتعزيز أهمية المياه كمورد منقذ للحياة وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلد لحماية المياه”.
وقالت عبد الصمد: “بحسب منظمة الصحة العالمية، هناك حاجة الى ما بين 50 و100 ليتر من الماء للفرد يومياً لضمان تلبية معظم احتياجاته الأساسية التي تشمل الشرب، والصرف الصحي الشخصي، وإعداد الطعام، والنظافة الشخصية والمنزلية، الخ. لذا يجب اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية أمننا المائي في لبنان وحقنا المشروع في الحياة”. وأضافت: “الميّ ببلادنا لولادنا… بالشراكة منحميها”، “هو عنوان الحملة الإعلامية – الإعلانية التي تطلقها وزارة الإعلام ووزارة الطاقة والمياه بالشراكة مع المنظمات الدولية الداعمة، وهي اليونيسف والاتحاد الأوروبي. هذه الحملة هدفها إدارة الاستخدام الجيد والرشيد للمياه، التي تشكل ثروتنا الزرقاء التي يجب المحافظة عليها”.
من جهته، لفت مدير برنامج المياه والصرف الصحي في الاتحاد الأوروبي في لبنان ميشال بييرباولي إلى “المشاركة التقليدية المستمرة للاتحاد الأوروبي في قطاع المياه لتعزيز عمل مؤسسات المياه، الأمر الذي يضعها في مكانة أفضل للاستجابة لحاجات المواطنين من ناحية الخدمة والمساءلة. ازداد الدعم بشكل أكبر خلال العام الماضي لضمان استمرارية الخدمة العامة قدر الإمكان، في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان”، وقال: “نعتبر أن هذه الحملة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”. وقال رئيس قسم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليونيسف أوليفييه ثونيت: “رغم تأثير ندرة المياه على الجميع، لا أحد يعاني منها أكثر من الأطفال الأشد ضعفاً. دعمت اليونيسف قطاع المياه في لبنان على مر السنين لضمان الوصول العادل للمياه الصالحة للشرب إلى الجميع، وخصوصاً للأطفال والأسر التي تعيش في المجتمعات الضعيفة.