على طاولة وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار اكثر من عرض لإعادة إعمارمرفأ بيروت ومنها الألماني، الفرنسي، الصيني، التركي، الروسي والمحلي رغم تراجع حظوظه لإعتبارات عدة تبعده عن المنافسة.
رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور يتحدث عن العروض المقدمة مع النظام الذي سيعتمد في التلزيم، رأى زخور ان الطريقة الأفضل هي نظام ال بي- او- تي الذي هو افضل هذه الانظمة، بحيث تقوم الجهة الفائزة بإعادة اعمار وتجهيز المرفأ من تمويلها الذاتي، مع ادارته وتشغيله لمدة محددة تعيد مع انتهائها المرفأ الى كنف الدولة بعد التشغيل. وقال انه النظام المعتمد في كل دول العالم التي تنوي تطوير مرافئها،
الاقتراح الألماني المقدم من شركتين هما “هامبورغ بورت” للاستشارات الّتي هي على صلة مع مرفأ هامبورغ، وهو من أكبر المرافئ في العالم، وهناك شركة “Collier” وهي شركة كنديّة ومهمّتها التصميم الحضري. يتضمن العرض إعادة تطوير منطقة محيطة بالمرفأ تبلغ مساحتها نحو مليون متر مربع في مشروع شبيه لإعادة إعمار وسط بيروت بعد الحرب.
باختصار، تطمح الخطة إلى إبعاد غالبية أنشطة المرفأ عن وسط المدينة، وتحويل الأجزاء الأكثر تضرراً فيه إلى منطقة سكنية باسعارشقق مقبولة ومساحات خضراء وبنى تحتية جيدة.
بعد وقوع الانفجار في 4 آب 2020، اعلنت جمعية أرباب العمل الفرنسيين MEDEF”ميديف” أنّ الشركات الفرنسية مستعدّة للعمل إلى جانب الشعب اللبناني في مشروع إعادة بناء ميناء بيروت .
وفي نيسان الجاري، كشف جو دقاق المدير العام لمجموعة شركة «سي إم إيه سي جي إم» CMA CGM الفرنسية لشحن الحاويات في مرفأ بيروت رغبة المجموعة في تنفيذ خطة لإعادة بناء مرفأ بيروت في غضون ثلاث سنوات، رغم الأزمة السياسية التي تحول دون صدور قرارات بشأنه.
وقال دقاق: إن خطة المجموعة، التي عُرضت على السلطات اللبنانية للمرة الأولى في ايلول، تتضمن إعادة بناء الأحواض والمخازن المدمرة، مع توسعة المرفأ وتحويله إلى النظام الرقمي بتكلفة تتراوح بين 400 و600 مليون دولار.
وأضاف: العرض الذي تقدمنا به ما زال على الطاولة، ومشروعنا واقعي لأن الأمر عاجل.
ابدت الشركات الروسية مؤخراً رغبتها في وضع تصاميم هندسية عصرية للمرفأ تشمل الدراسات المواضيع اللوجستية كافة، بما في ذلك وضع تصوّر لدوره في لبنان والمنطقة والتركيز على وضع أسس علمية سليمة للوضع الإداري والقانوني والفني بالاضافة الى اعادة بنائه.
في 8 آب، اعلن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة مستعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروت.
جاءت تصريحات أقطاي عقب وصوله إلى بيروت، وقال: إن تركيا أبلغت الجانب اللبناني بأن ميناء مرسين التركي سيكون في خدمتهم حتى ترميم مرفأ بيروت.
اما بالنسبة للعرض الصيني فانه حصر في اعلان النوايا من قبل احدى الشركات الصينية.
وتبقى مجموعة البنك الدولي على أتمّ الاستعداد للتعاون مع أصحاب المصلحة في قطاع الموانئ ومع حكومة ذات توجه إصلاحي للشروع في عملية إصلاح قطاع الموانئ في لبنان وإعادة بناء مرفأ حديث وفعّال، وذلك من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية الواردة في هذه الوثيقة.