تظهر التغييرات المتسارعة في ابتكار السيارات المصفحة أن تقنيات تصنيع هذه الفئة من المركبات بلغت درجة متقدمة من التطور التكنولوجي في مسعى لتلبية الطلب المستمر على أحدث تقنيات الحماية وتأمين الشخصيات، حيث تم وضع معايير جديدة في مركبات كبار الشخصيات جسدتها مرسيدس في طراز أي.أم.جي جي 63.
بعيدا عن الزخم الكبير للمركبات الذكية والكهربائية، فإن لبعض المصنعين اتجاهات أخرى في سياق هذه الصناعة ويبدو تركيزهم واضحا على ابتكار سيارات مصفحة خارقة للعادة.
وفعليا، هناك سباق محموم بين عمالقة هذه الصناعة في السويد وبريطانيا وألمانيا بمساعدة من شركات التعديل الشهيرة للحصول على حصة في السوق بسبب اتساع نطاق الاهتمام بالسيارات المخصصة للشخصيات المهمة.
وفي السابق كان يكفي اعتبار السيارة مصفحة عند إضافة بضع طبقات إضافية من الصلب مع تصفيح الزجاج، أما الآن فباتت المصفحة تتميز بالتأمين الكامل والسرعة والذكاء والقدرة على المناورة والخروج من أماكن الاشتباك بسهولة، بل وحتى تزويد موديلات بقدرات على رد الهجوم وردع الطرف الآخر عند الاشتباك.
وفي آخر الاتجاهات في هذا المجال، أزاحت شركة التعديل الكندية إنكاس الستار عن نسخة مصفحة من مرسيدس-بنز أي.أم.جي جي 63، والتي تزيد عن النسخة الأساسية بنحو 1.31 متر في الطول، كما تفي بمتطلبات عالية من السلامة بفضل جسمها الانسيابي.
وذكر موقع موتور 1 المتخصص في عالم المركبات أن شركة التعديل الكندية تقدم في سيارتها الجديدة والبالغ طولها 6.19 متر رحابة زائدة في المساحة المخصصة للأقدام.
كما أن الزيادة في الطول ساعدت على التجهيز بنظام ترفيه فائق يرتكز على شاشة أبل تي.في بدقة كا ألترا أتش.دي 4، والتي يمكن التحكم فيها عبر الأوامر الصوتية لنظام سيري.
وأشارت إنكاس إلى أن السيارة تفي بمواصفة الحماية بي.آر 7، ومن ثمة فهي محمية من المقذوفات، التي يبلغ قطرها 7.62 ملم، بالإضافة إلى أنها تتحمل انفجار قنبلتين يدويتين من طراز بي.أم 51 في الوقت نفسه، كما تأتي النوافذ مصنوعة من الزجاج المضاد للرصاص متعدد الطبقات.
ولضمان أقصى قدر من الأمان، تشتمل حزمة التدريع القياسية لشركة إناكس على حماية كل من البطارية ووحدات التحكم الإلكترونية ونظام تداخل لدرزات الأبواب، فضلا عن زجاج باليستي عالي الجودة.
وللحفاظ على الأداء العالي وضمان قيادة سلسة، قامت إناكس بترقية مكونات التعليق وتجهيز السيارة بمواد مركبة مبتكرة تلبي مستوى الحماية المطلوب.
ولم تنس شركة التعديل الكندية أهم أجزاء هذه المركبة، فقد زودت محاورها الأربعة بمنصات تشغيل ثقيلة الوزن ومثبتة على جميع العجلات، مما يتيح للمركبة السير بأقصى سرعة حتى مع الإطارات المثقوبة.
ويمكن للسيارة مراقبة المناطق المحيطة بها معتمدة على كاميرات بالأشعة تحت الحمراء والكاميرات الحرارية، كما أن النقاط الضعيفة بالسيارة محمية بشكل خاص مثل مفصلات الأبواب، وكذلك البطارية ووحدات التحكم الإلكترونية.
وتتضمن هذه المركبة، التي توفر خيارات متنوعة للتخطيطات الداخلية والمواد المتطورة والميزات الفريدة، بالإضافة إلى مستويات مختلفة من الحماية المدرعة، قائمة طويلة من الميزات تشمل ضوء الطوارئ وصفارات الإنذار ونظام مكابح عالي الدقة.
وتتميز السيارة بأمان وراحة استثنائيين لركابها وهي متاحة تجاريا للتسليم في جميع أنحاء العالم، بفضل هيكلها المعاد تصميمه ويوفر توزيعا مثاليا للوزن، مما يضمن أداء بشكل مشابه لطراز جي 63 الأصلي مباشرة من المصنع.
وهذه السيارة عالية الأداء مدعومة بمحرك ثماني الأسطوانات مزدوج التوربو سعة 4.0 لتر يوفر قوة 577 حصانا وعزم دوران محترم يبلغ 627 رطلا.
كما أن طراز 2020 هو أول فئة جي معدلة من أم.أي.جي، والتي تقدم حزمة للطرق الوعرة بما في ذلك نظام التعليق المحسن للتحكم في القيادة وغطاء حماية أسود لضمان قيادة مثالية على أي تضاريس.
ويسمح مركز التحكم المدمج الذي يمكن الوصول إليه للركاب بالتحكم الكامل في جميع وظائف الوسائط والراحة والأمان في السيارة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم دمج السيارة مع نظام ترشيح كيميائي لضمان بقاء مقصورة السيارة خالية من الملوثات والبكتيريا.