انعكس ارتفاع أسعار المحروقات سلباً على القطاع الفندقي في لبنان وعلى الكلفة التشغيليّة له. ورأى رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، أنّ «المشكلة الكبيرة تكمن في الطاقة، لأنّ القطاع الفندقي بحاجة إليها أكثر من أيّ قطاع آخر، ولا سيّما أنّ الفنادق لا يمكنها الاستغناء عن الكهرباء، إذ تستهلكها 24 على 24 ساعة، ليس فقط للإضاءة، بل أيضاً لتسخين المياه».
وأشار، في بيان، إلى أنّ «كلفة الطاقة اليوم باتت تشكّل 40 في المئة من الكلفة التشغيلية للفنادق»، محذّراً من أنّ هذا الواقع سيدفع الفنادق إلى رفع الأسعار أو الإقفال.
وكشف الأشقر أنّه أكثر من 20 فندقاً أُقفلت في منطقة المتن الأوسط، متوقّعاً إقفال المزيد «خصوصاً في المناطق التي تقع خارج بيروت ولا سيّما في منطقة جبل لبنان باستثناء منطقتَي فقرا وفاريا اللتين ما زالتا تشهدان حركة ناشطة خصوصاً يومَي السبت والأحد»، موضحاً أنّ «غالبية الفنادق لم تعلن إقفالها، ما يؤشّر إلى احتمال إعادة فتحها في حال عاودت نسبة التشغيل إلى الارتفاع».