المصائب تتلاطم في بحر الأزمة الهائج. وثقوب سفينة الاقتصاد التي صمدت رغم العواصف، تحوّلت مع العجز عن الإصلاح إلى فجوات تغرقها. كل ما يجري لا يدل مع الأسف إلا على عجزنا عن الطفو، وتحديداً في الكهرباء واستنزاف احتياطي مصرف لبنان. نستغل آخر جيوب الدولار في سترات النجاة، لتعويم الاقتصاد السوري من خلال تهريب كلّ ما هو مدعوم من قمح وطحين ومازوت وأدوية قلب. ونضغط على مصرف لبنان لضخّ ملايين الدولارات لحماية عملة لا تنفك قيمتها عن الانخفاض بنسبة موازية لكمية الدعم، حتى بلغ سعر صرفها حدود العشرة آلاف ليرة مقابل الدولار في التعامل عند بعض التجار.