سلّط الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال مقابلة مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية، الضوء على الوضع الإقتصادي في بلاده والصعوبات وعملية إعادة الإعمار.
ووجهت المجلة سؤالاً للرئيس الأسد، عن خطته لإخراج البلاد من وضعها الحالي على الرغم من حالة الحصار والعقوبات المفروضة على سوريا، وفي جوابه أقر الأسد بأن العقوبات أثرت بشكل كبير على السوريين، حيث قال: “هذا صحيح تماماً، لكن مع ذلك، على سبيل المثال، الصناعة في مجالات عدة أصبحت أكبر وليس العكس، فهي لم تتراجع في بعض القطاعات، قطاع الأدوية مثلا توسع”.
وأضاف: “أما بالنسبة لإعادة إعمار ما هدم، فتستطيع أن تذهب إلى حلب، التي كانت مدمرة بشكل كبير، وترى الفرق الكبير كل عام، وأن الدولة تقوم بعملية إعادة إعمار وأيضا المواطنون”.
وكشف الأسد، رداً على سؤال بشأن الإستثمارات الأجنبية في سوريا، عن وجود إقبال من بعض الشركات الأجنبية للإستثمار في سوريا، إلا أن العقوبات الغربية المفروضة على دمشق تعيق العملية.
وأوضح الرئيس السوري قائلاً: “خلال الأشهر الستة الأخيرة، بدأت تأتينا بعض الشركات من الخارج للإستثمار في سوريا، طبعاً الجانب الإستثماري الخارجي سيبقى بطيئاً في هذه الظروف، لكن هناك أساليب للإلتفاف على العقوبات، وبدأنا بالتنسيق مع هذه الشركات، بإيجاد طرق وسيأتون قريباً للإستثمار، لكن هذا لا يعني أن عملية الإستثمار وإعادة الإعمار ستكون سريعة”.
وعن المدة الزمنية اللازمة لإعادة إعمار سوريا قال: “هذا يعتمد على كم سنة سيستمر الحصار وما هي أساليبه.. ويعتمد على عودة السوريين من الخارج. الآن هم يعودون، ولكن أيضاً بشكل تدريجي، فإذا من الصعب إعطاء جواب على هذا الموضوع، ولكن هي عملية مستمرة لسنوات طبعا”.
يذكر أن البنية التحتية لسوريا تضررت بشكل كبير في ظل الحرب التي تشهدها منذ سنوات، ووفقاً لتقديرات الخبراء تحتاج سوريا نحو 300–400 مليار دولار لإعادة إعمارها.