كشف تقرير جديد أن الأطفال الذين لم يبلغوا سن الثانية من العمر يصلون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بسهولة، الأمر الذي يؤدي إلى مخاوف من الإدمان والتعرض لمحتوى ضار.
وحصل تقرير جمعية “بارناردو” الخيرية للأطفال على هذا الرأي من 80 من ممارسي خدمات الأطفال الذين عملوا مع الشباب الصغار المعرضين للتأثر بسهولة في الأشهر الستة الماضية، وكشف أن 60% من هؤلاء الممارسين قلقون بشأن استخدام الشبكات الاجتماعية مثل “فيسبوك” و”انستغرام” بين الأطفال دون سن الخامسة.
وأشار التقرير إلى أن هذه المخاوف ليست بسبب التعرض المحتمل لمحتوى غير لائق ولكن أيضًا بسبب الطرق التي قد تؤثر على مهارات الاتصال الخاصة بهم، كما كشف تقرير “بارناردو” أيضًا أن التجارب التي يتمتع بها الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتهم العقلية ورفاهيتهم.
وقال نصف الممارسين الذين شملهم الاستطلاع أن الأطفال الذين تعاملوا معهم بين سن الخامسة والعاشرة تعرضوا لمحتوى غير مناسب أو ضار، حيث ارتفع إلى 78% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا، وقد أبلغت نفس الفئة العمرية عن حوادث بارزة في التسلط عبر الإنترنت (80%)، ومشاركة المحتوى الشخصى (87%)، والاستمالة عبر الإنترنت (78%)، والتوترات العائلية بسبب استخدام الوسائط الاجتماعية (78%) في الأشهر الستة الماضية.
ويأتي هذا التحذير بعد أن نشرت الحكومة ورقة بيضاء حول الأضرار على الإنترنت، تقترح قواعد جديدة صارمة تتطلب من شركات وسائل الإعلام الاجتماعية أن تتحمل مسؤولية المستخدمين وسلامتهم، ويعد الاعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم ومضايقتهم ومطاردتهم الإلكترونية وجرائم الكراهية من بين قائمة المجالات التي تريد الحكومة أن تخضع للإشراف القانوني من قبل هيئة تنظيمية مستقلة.