بحث جديد يظهر قبول ثلثي الأشخاص في أوروبا لفكرة تعزيز الجسم بالتكنولوجيا لتحسين حياتهم.
يفكر ما يقرب من ثلثي الأشخاص في الدول الأوروبية في تعزيز جسم الإنسان بالتكنولوجيا لتحسين حياتهم، وذلك في الغالب لتحسين الصحة، وفقا لبحث أجرته شركة كاسبرسكي، فمع تقدم البشرية في رحلة أبعد نحو ثورة تكنولوجية يقول قادتها إنها ستغير كل جانب من جوانب حياتنا، تكثر الفرص لتحويل الطرق التي تعمل بها أجسادنا من الحماية من السرطان إلى الشحن التوربيني للدماغ.
وأظهر مسح جديد شمل 14500 شخص في 16 دولة بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا أن 63 في المئة من الناس يفكرون في زيادة أجسامهم بأجزاء روبوتية لتحسينها، على الرغم من اختلاف النتائج في جميع أنحاء أوروبا.
ففي بريطانيا وفرنسا وسويسرا، كان الدعم للزيادة منخفضا عند 25 في المئة و32 في المئة و36 في المئة فقط على التوالي، بينما كان أعلى بكثير في البرتغال وإسبانيا، 60 في المئة في كليهما، وقال ماركو بريوس، المدير الأوروبي للأبحاث والتحليلات العالمية في شركة كاسبرسكي، وهي شركة للأمن السيبراني مقرها موسكو، إن “التعزيز البشري هو أحد أهم الاتجاهات التكنولوجية اليوم”.
وقال بريوس “المتحمسون للتعزيز يختبرون بالفعل حدود ما هو ممكن، لكننا نحتاج إلى معايير متفق عليها بشكل عام لضمان وصول الزيادة إلى أقصى إمكاناتها مع تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى”.
وقد كشفت شركة نيورالينك، المتخصصة في علوم الأعصاب التابعة لرائد الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الشهر الماضي عن خنزير يُدعى “جيرترود” يحتوي على شريحة كمبيوتر بحجم العملة المعدنية في دماغه لمدة شهرين، مما يُظهر خطوة مبكرة نحو هدف علاج الأمراض البشرية بنفس النوع من الزرع.
ووجد الاستطلاع أن معظم الناس يريدون أي زيادة بشرية للعمل لصالح الإنسانية، على الرغم من وجود مخاوف من أنها ستكون خطيرة على المجتمع ومعرضة للاستغلال من قبل المتسللين، وقد أظهر الاستطلاع أن غالبية الناس شعروا أن الأغنياء فقط هم من يمكنهم الوصول إلى تكنولوجيا التعزيز البشري.