حظيت السيارات الرياضية متعددة الأغراض (أس.يو.في) بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة لما تتمتع به من تصميم عصري أنيق، وارتفاع عن مستوى الأرض، فضلا عما تقدمه من رحابة داخلية وسعة كبيرة في حيز الأمتعة.
وخلال الآونة الماضية اتجهت هذه السيارات إلى الاعتماد على الدفع الكهربائي لما يمتاز به من قلة الانبعاثات، مما يجعلها موديلات صديقة للبيئة.
ويؤكد ينس دراله رئيس قسم الاختبارات والتكنولوجيا لدى مجلة السيارات أوتو موتور أوند شبورت الألمانية أن السيارات الرياضية متعددة الأغراض (أس.يو.في)، المعتمدة على محرك كهربائي، شهدت انتشارا واسعا بالفعل بالنظر إلى الإقبال الكبير عليها.
وبدت الشركات على أهبة الاستعداد لإعطاء الضوء الأخضر لزحف تشكيلة متنوعة من طرز 2023 على الطرقات ومن كافة الفئات، بالتزامن مع السعي لطرح باكورة إنتاج بعض المركبات الصديقة للبيئة في الأسواق.
وتشمل هذه السيارات بي.أم.دبليو آي.إكس 1 وسكودا غينياك كوبيه آي.في وأودي كيو 4 إي-ترون، بالإضافة إلى داسيا سبرينغ وفورد إكسبلور.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دراله قوله إن “الموديلات الكهربائية مثل هيونداي كونا وفولفو سي 40 وإكس.سي 40 الجديدة ستعتمد على محركات جديدة ومدى سير أكبر”.
كما يتوقع أن تلعب هيونداي أونيك 5 أن وفورد أف-15 لايتثينغنغ وفورد البيك آب دورا هاما في الفترة القادمة.
ويتوقع الخبراء والمنصات المتخصصة في عالم السيارات أن تهيمن الموديلات الكهربائية في كافة النطاقات تقريبا بداية من الصغيرة ووصولا إلى طرز الأراضي الوعرة، وذلك لمزاياها المتمثلة في الحفاظ على البيئة وانخفاض النفقات.
وقال خبير السيارات شتيفان براتزل إن “أكبر دليل على انتشار سيارات أس.يو.في الكهربائية ما حققته تسلا موديل واي باحتلالها المرتبة الأولى في الأعلى مبيعا على مستوى العالم خلال الربع الأول من العام الجاري”.
وأوضح أن برنامج عرض هذه النوعية من السيارات يتنوع بين الموديلات الكبيرة والمتوسطة وصغيرة الحجم، الأمر الذي يوسع من القدرة على مخاطبة المزيد من العملاء.
لكن دراله أشار إلى أن السيارات الكهربائية توفر حمل جر أقل مقارنة بمثيلاتها من محركات الاحتراق، وذلك فضلا عن السعر الأعلى، كما أن بعضها غير مصمم من الأساس للجر، وغير مزود بتجهيزة للجر.
وعلى سبيل المثال تقدر فولكسفاغن آي.دي 4 وسكودا إينياك على جر حمولة تقدر بنحو طن، في حين تزيد هذه القيمة إلى 1.2 طن مع النسخ رباعية الدفع.
وبغض النظر عن السرعة، التي يمكن الوصول إليها بواسطة السيارة الكهربائية، فإنه يتعذر الوصول إلى الحدود القصوى للسرعة، لأن ذلك سيقلل من مدى السير المتوقع.
ولذلك تقوم الشركات العالمية مثل مرسيدس وأودي بتحديد السرعة القصوى في الموديلات الكهربائية عند حدود 180 كيلومترا في الساعة.
وفي المقابل تسمح في الحالات الاستثنائية للموديلات الرياضية مثل إي – ترون سبورتباك أس بالوصول إلى سرعة 210 كيلومترات في الساعة.
وهناك مجموعة من الطرز الجديدة التي تتنافس على الأفضلية في هذه الفئة من السيارات خاصة وأن المطورين يحاولون كسب ثقة الناس من خلال مجموعة واسعة من الامتيازات.
وتبدو أي وايز الصينية إحدى العلامات على ذلك، فمن خلال الطراز يو 9 البالغ طوله قرابة خمسة أمتار مع حمولة تصل إلى 1260 لترا من الأمتعة تعتمد السيارة على بطارية سعة 63 كيلوواط ساعة تجعلها تقطع مسافة 400 كيلومتر قبل إعادة الشحن.
ويولد المحرك الكهربائي قوة 160 كيلوواط/218 حصانا، مع عزم الدوران الأقصى 315 نيوتن متر. وتحتاج السيارة للتسارع من الثبات إلى مئة كيلومتر في الساعة حوالي سبع ثوان فقط، بينما تقف سرعتها القصوى على أعتاب 160 كيلومترا في الساعة.
وتأتي سيارة جيب أفينغر كواحدة من النسخ التي تريد انتزاع مكان لها على الطرقات خلال هذا العام بفضل قوتها والأداء الراقي الذي تتمتع به.
وتعتمد أفينغر البالغ طولها أربعة أمتار على سواعد محرك كهربائي بقوة 115 كيلوواط/156 حصانا، والذي يدفعها بسرعة قصوى تبلغ 150 كيلومترا في الساعة. وتبلغ سعة البطارية 54 كيلوواط ساعة، مع مدى سير يصل إلى 408 كيلومترات في الشحنة الواحدة.
أما سكودا إينياك كوبيه آي.في فتأتي بطول 4.65 مترا وتنطلق بقوة تصل إلى 220 كيلوواط/299 حصانا، بينما تقف سرعتها القصوى على أعتاب 180 كيلومترا في الساعة.
وتبدو إينياك أقوى قليلا حيث تبلغ سعة البطارية 77 كيلوواط ساعة، وهو ما يصل بمدى السير إلى 542 كيلومترا أي أكثر مدى من وايز وأفينغر.
وتشكل فورد إكسبلولر أحد الاختيارات المناسبة، فهذه المركبة البالغ طولها أربعة أمتار ونصف المتر تعتمد على منصة مطورة لدى شركة فولكسفاغن الألمانية.
ويتيح لها ذلك العديد من المحركات، التي تصل إلى قوة 250 كيلوواط/340 حصانا، مع بطارية بسعة تصل إلى 77 كيلوواط ساعة، والتي توفر مدى سير يصل إلى 500 كيلومتر.
والأيقونة فولفو إكس.سي ريشارج تعد من بين أقوى طرز هذه الفئة، التي تنطلق بقوة تصل إلى 300 كيلوواط/408 أحصنة، في حين تقف السرعة القصوى عند حاجز 180 كيلومترا في الساعة.
وتم تجهيز السيارة ببطارية سعة 82 كيلوواط ساعة، وهو ما يصل بمدى السير إلى 571 كيلومترا قبل أن يتوجه صاحبها إلى أقرب نقطة لإعادة شحنها ومواصلة رحلته.
وتأتي كيا 9 إي.في هذا العام كمنافس جدي أيضا فمحركها يزأر بقوة تصل إلى 283 كيلوواط/385 حصانا وتم تجهيز السيارة ببطارية بسعة تصل إلى 99.8 كيلوواط ساعة، مع مدى سير يصل إلى 540 كيلومترا.
ومن الإصدارات الجديدة لوتس إليتر البالغ طولها خمسة أمتار، التي تزأر بقوة تبلغ 675 كيلوواط/905 أحصنة، بينما تقف سرعتها القصوى على أعتاب 260 كيلومترا في الساعة. وبفضل البطارية سعة 112 كيلوواط ساعة، يصل مدى السير إلى 600 كيلومتر.
ولعشاق مرسيديس وفرت الشركة الألمانية العريقة لهم نسخة جديدة من إي.كيو.إي متعددة الأغراض وهي تزأر بقوة تصل إلى 350 كيلوواط/476 حصانا.
وتقف سرعتها القصوى على أعتاب 210 كيلومترات في الساعة وتم تجهيز السيارة ببطارية سعة 90.6 كيلوواط ساعة، والتي توفر مدى سير يصل إلى 596 كيلومترا.
وأخيرا تظهر هيونداي كونا حيث تزأر بقوة تصل إلى 160 كيلوواط/218 حصانا، مع بطارية سعة 65.4 كيلوواط ساعة، والتي توفر مدى سير يصل إلى 500 كيلومتر.