عقد مركز تنسيق النظم الغذائية التابع للأمم المتحدة اجتماعاً عربياً إقليمياً، برعاية وحضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، في إطار التحضير للاجتماع العالمي الأول “لخطة تقييم النظم الغذائية لعام 2023”. وذلك قبل انعقاد المنتدى العربي للتنمية المستدامة بالتعاون بين “الإسكوا” التي تنظم الاجتماع مع مكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة، والمكاتب الإقليمية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة، وغيرها من وكالات الأمم المتحدة، فضلا عن منظمات إقليمية رئيسية، سيما جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وحضر الاجتماع الى الحاج حسن، وزير الزراعة في دولة فلسطين العربية رياض عطاري، رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل والهيئة البرلمانية لأجندة التنمية المستدامة 2030 النائبة عناية عز الدين، كارول سعادة، مدير مجموعة تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في الإسكوا شوشاني شرفان، ممثلة منظمة الاغذية والزراعة العالمية في لبنان نورة اورباح الحداد، مدير المركز المعني بتنسيق شؤون النظم الغذائية لدى الأمم المتحدة عبر تطبيق زوم ستيفانوس فوتيو، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ACSAD نصر الدين عبيد، ممثلون عن المنظمات الدولية ومختصون.
إستعرض المشاركون خلال الاجتماع التقدم المحرز في تحويل النظم الغذائية في بلادهم منذ انعقاد قمة النظم الغذائية في عام 2021، وتم تبادل وجهات النظر وتحديد الإجراءات ذات الأولوية التي من شأنها تسريع عملية التحويل دعما لتنفيذ خطة عام 2030.
وخلص الاجتماع إلى رسائل رئيسية تساهم بها المنطقة العربية في الاجتماع العالمي لعام 2023.
وأكد وزير الزراعة في كلمته أن اللقاء “يحمل همّاً يؤرق وجدان وخاطر كل دول العالم. وهو الامن الغذائي وسلامة الغذاء بكل تفرعاته ومدخلات انظمة الغذاء وكيفية تحقيق الاهداف التي وضعت للعام 2023”. شاكرا المجتمعين تحت عنوان “لحظة تقييم النظم الغذائية في العام 2030″. ودعا الشركاء في العالم والمنطقة الى طرح الملف وغيره من الملفات على طاولة النقاش بغية الوصول الى حلول وخطط تساعدنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وقال: “إن رصد التقدم وتتبع التحول السريع في النظم الغذائية أمر مركزي وأساسي، لكن يحتاج الى تضافر الجهود ووضع خطة عمل دولية واقليمية، بغية السير بخطوات تناسقية مستدامة تؤمن الاهداف المنشودة. فالمنظمات الاممية الحاضرة اليوم، ولقاء يوم غد ما هي الا توجهات واضحة الاهداف لنصل سويا الى وضع خطة قابلة للتنفيذ واهداف يمكن تحقيقها لتقييم النظم الغذائية”.
أضاف: “إن بناء الوعي الجماعي حول هكذا خطة يحتاج جهودنا جميعاً ووضع الاشكاليات واستنباط الحلول الآنية والمستقبلية. إن التزام الامم المتحدة بشخص الامين العام بعقد اجتماع عالمي للتقييم كل عامين ولاستعراض المنفذ من الاهداف، هي خطوة تدل الى اي مدى التزام الهيئة الاممية في هذا الخيار، كاولوية لا تعلوها اولوية”.
وأشار إلى “ان التفاعل في استنباط الحلول والاساليب في مسارات تحويل النظم الغذائية هو هدف الجميع والددولة اللبنانية ملتزمة به”.
وقال: “صحيح اننا نعاني من ازمات مركبة قد تشكل عائقا امام تسريع الوصول الى هذا الهدف، لكننا حتما سنصل وسنضع رؤيتنا القابلة للتنفيذ حول النظم الغذائيه بمساعدة شركائنا من المنظمات والهيئات الاقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية.
أضاف الحاج حسن: “إن أي عمل جماعي يحتاج رؤية موحدة للجهود فلا يمكن لاختلاف التوجهات ان يوصلنا الى اهدافنا، وهنا قد يكون من المفيد القول ان بلدانا عدة متعثرة لا شك نتيجة أسباب لن نكررها، لكن ايضا هناك عدم تنسيق بين هذه الدول والهيئات الاممية وعدم التشبيك مع الهيئات الاقليمية.
وسأل: فهل هذا امر صحي ومفيد لأهدافنا؟ وهل العمل بجزئيات المشهد الغذائي أمر يوصلنا الى امن غذائي عالمي مستدام؟”.
وكشف الحاج حسن أن “الوقت قد حان لاعلان عالمي ودق ناقوس الخطر في هذا الملف”، داعيا الى شراكة في التخطيط والتنفيذ عبر المنظمات الدولية والعربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية من خلال المنظمة العربية للتنمية الزراعية”.
وكرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة، دعا الحاج حسن الاخوة العرب الى تحرك فوري لوضع رؤية عربية واحدة لتحقيق تغيير في النظم الغذائية معتمدين على مقررات قمة الجزائر، “لاننا جزء كبير من هذا العالم ولدينا القدرة على الانتاج والشراكة، فإن اللحظة مؤاتية جداً”.
وختم وزير الزراعة: “فلنغير من طبيعة الترابط الدولي من بوابته الزراعية. وليكن هذا اللقاء تأسيسيا لمرحلة نهوض اقليمية ودولية”.