تجد خطوة انتخاب رئيس للجمهورية وبدء العمل على تشكيل حكومة جديدة، صدى إيجابياً على مستوى طمأنة المستثمرين واستعادة ثقتهم بلبنان. على أنّ المزيد من الإيجابية قد تُلتَمَس عند تشكيل الحكومة وبدء عملها، وهو ما عَبَّرَ عنه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، الذي أعلن نيّته “الاستثمار في مشروع كبير وطموح فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان”، موضحًا أنّ “هذا المشروع يحمل رؤية للمساهمة في النهضة الاقتصادية وتأمين آلاف الوظائف، ليكون إضافة حقيقية لدعم اقتصاد لبنان وإعادة الثقة به”.
ورأى الحبتور في تصريح، أنه “بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، تتجدد آمالنا في أن لبنان بدأ يخطو نحو عهد جديد من الاستقرار والازدهار، ليعيد الأمل لشعبه بمستقبل يليق بتاريخه العريق. كمحب للبنان، أؤمن أن في كل بادرة أمل فرصة للعمل والبناء“.
واعتبر أنّ “أي استثمار، سواء منّا أو من غيرنا، سيتوقف بشكل أساسي على التشكيل الصحيح لهذه الحكومة. ولا يمكن أن يكون في الحكومة المقبلة مكان لأي تبعية أو محاصصة أو وجود لمن تسببوا في خراب لبنان، انهيار اقتصاده، وإشعال الحروب. وهذه المرحلة تتطلب قادة مخلصين، فريق وزاري من الكفاءات والخبرات، يعمل بإخلاص لوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”.
وأوضح أنّ “الأمن والاستقرار هما أساس كل نهضة، ولن تتحقق هذه العناصر إلا بوجود حكومة قوية ومستقلة قادرة على استعادة ثقة المستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين. وأي تساهل في التشكيل أو القبول بالتبعية لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة، وسيغلق أبواب الاستثمار والنهضة على لبنان وشعبه”.
ولفت الحبتور النظر إلى أن ما يمرّ به لبنان اليوم هو “لحظة مفصلية وفرصة ذهبية لجعل لبنان وجهة جاذبة للاستثمارات، وفتح صفحة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بعد كل ما مر به، لبنان يستحق أن يعيش وأن ينهض بشعبه. المسؤولية اليوم على عاتق القادة لاتخاذ القرارات الصائبة وبناء حكومة تليق بطموحات اللبنانيين. لبنان يستحق الحياة، وأدعو الجميع للعمل بكل صدق لتحقيق هذا الحلم وجعله واقعاً ملموسًا”.
