ويستمر سعر صرف الدولار في كسر الأرقام القياسية، فقد بلغ 25 ألف ليرة والحبل على الجرار كما يبدو. وفيما ارتفاع الدولار مطرد، فإن غياب المعالجات الرسمية يستمر باطراد كذلك. وهذا ما حدا بعضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور الى السؤال عما إذا تناهى الى مسامع المسؤولين هذا الإرتفاع الجنوني للدولار.
الخبير الاقتصادي انطوان فرح رأى في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أنه “إذا أردنا الغوص في الموضوع المالي وتقلبات الدولار فذلك يتطلب وحدة زمنية يتم فيها رصد حركة السوق وتقلبات الدولار، مشيرا الى أنه في سنة 2020 ارتفع الدولار بنسبة 300 في المئة. وفي 2021 فقد ارتفع ايضا بنسبة 300 في المئة، ولا ندري إذا كان الشهر الأخير من السنة سيشهد تقلبات وارتفاعا أكثر من ذلك. ونحن نعرف أن الارقام التي قد يصل اليها أكبر بكثير مما هي عليه، وهذا امر متوقع، وسيستمر طالما لا زلنا في عمق الازمة”.
واستغرب فرح ما يحصل من “شلل وخمول وإعاقة وعدم وجود أداء سياسي سليم، اذ حتى الإتفاق على حجم الخسائر لم يتم بعد مع صندوق النقد الدولي”.