واصل سعر صرف الدولار التحليق عالياً مقابل الليرة اللبنانية وتجاوز أمس عتبة الـ4000 ليرة، وذلك رغم دعوة نقابة الصرافين في بيانٍ لها يوم الخميس الماضي، الصرّافين إلى “التوقف عن العمل حتى يوم الاثنين، للحدّ من استمرار تدهور سعر العملة الوطنية، وعدم التزام البعض منهم بهذا الأمر.
وتزامن هذا الصعود للعملة الخضراء، مع ارتفاع جنوني في اسعار السلع فوصل سعر كيلو اللحمة الغنم على سبيل المثال الى 50 و 55 ألف ليرة مرتفعاً من 35 ألف ليرة وكيلو البقر الى 36 ألف ليرة من 24 ألف ليرة منذ يومين، في وقت تتهاوى القدرة الشرائية للبنانيين وتتراجع قيمة رواتبهم.
وكان لزحلة الحصة الأسد في زيادة أسعار الخضار والفاكهة ويعود ذلك بحسب المحال الصغيرة الى عدم التزام تجار الفواكه والخضار في سوق الجملة بالتسعيرة الرسمية الاسبوعية الصادرة عن وزارة الزراعة، كما يُسجّل ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية التموينية في شكل غير مسبوق، فيتم تغيير أسعار السلع والمواد بحسب ارتفاع سعر الدولار من دون الاخذ في الاعتبار قدرة المواطن الشرائية التي تراجعت بشكل ملحوظ. أما بالنسبة إلى محطات المحروقات، فقد امتنعت معظمها في البقاع الاوسط عن تسليم مادة المازوت الى المواطنين بعدما سجل انخفاض سعر الصحيفة منها 10000 ليرة، بحجة عدم توافرها في المحطات، مما جعل العديد من المواطنين في المناطق الجبلية يفكرون بتخزينها للشتاء المقبل، والافادة من سعر برميل المازوت المنخفض.
أما سعر صرف الدولار لدى بعض الصرّافين في منطقة البقاع وتحديداً في منطقة شتورة فتراوح ما بين 4000 و 4050 ليرة للدولار الواحد.
إشارة الى أنه كان حُدّد سعر صرف الدولار أمس الأحد للتحاويل النقدية الإلكترونية الواردة من خارج لبنان، وفق مديرية العمليات النقدية لدى مصرف لبنان بـ3,625 ل.ل.، على غرار يوم أمس السبت، على أن يُطبّق هذا السعر في شركات تحويل الأموال كافة.