أكّد نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني الرامي، أن أزمة فيروس “كورونا” أتت كضربة قاضية على آخر أمل للنهوض بالقطاع.
وأوضح في حديث صحافي، أنّ “قرار الإقفال كان سبّاقًا واستثنائيًّا ووطنيًّا، والهدف منه كان الحفاظ على سمعة القطاع وعلى سلامة الأمن الغدائي وسلامة الرّواد والموظّفين، وهو الاتجاه المتّبع عالميًّا”.
وقال الرامي، إنه بما أنّ القطاع ملتزم بسلامة الغذاء، الّتي تطال الموظّفين والمطاعم، فقد أبقى على خدمة التوصيل “الديليفري”.
وشدّد الرامي في هذا السياق، على أنّ “خدمة التوصيل سليمة وتراعي معايير سلامة الغذاء، بدءاً من نظافة الموظّفين وصولاً إلى سلامة المأكولات وخلوّها من أي جرثومات أو فيروسات”، ناصحًا أن “يتمّ استلام المأكولات وتفريغها ومن ثمّ غسل اليدين قبل البدء بالطعام”.
وكشف نقيب أصحاب المطاعم، أن كلّ يوم إقفال إضافي للمطاعم سيكبّدها خسائر فادحة، حيث أن القطاع السياحي يوظّف 150 ألف عامل بالإضافة إلى أرباب العمل وعائلاتهم الّذين يعتاشون من هذا القطاع”.
وأشار إلى أن خسارة القطاع السياحي عالميًّا بلغت لغاية اليوم 22 مليار دولار، وفي حين يبلغ الدخل السياحي في لبنان نحو 5 مليارات دولار سنويًّا، فإنّ القطاع السياحي (فنادق، مطاعم، ومكاتب سياحية) يتكبّد خسارة تبلغ 500 مليون دولار شهريًّا”.
وفيما يتعلّق بالموظّفين، كشف الرامي، أنّ نحو 2000 مؤسّسة منتسبة إلى نقابة أصحاب المطاعم أقفلت أبوابها أمام الرواد، وهي توظّف نحو 40 ألف عامل، وأكد الالتزام بدفع رواتب الموظفين بنسبة 50 % لفترة زمنية محدّدة، وفقًا لتطورات الأزمة وقدرات ومخزون أرباب العمل.