أكد مسؤولان تنفيذيان بالقطاع المصرفي، أن البنوك في السعودية تواجه بضعة فصول صعبة بسبب الضغوط على الربحية ونمو القروض الناجم عن أزمة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وقال المسؤولان، إن “مصدات رأس المال القوية ستساعد البنوك على تجاوز العاصفة”.
وأشار ديفيد ديو العضو المنتدب للبنك السعودي البريطاني “ساب”، ثالث أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول: “لن تنتهي هذه الأزمة خلال وقت قصير جدا، وسيظل الربع الثاني وربما الثالث أيضا يشكلان تحديا وسيكون 2020 عاما صعبا”.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة “سامبا” المالية عمار الخضيري، على أن “الربحية ستتعرض لضغوط من انخفاض صافي هوامش الفائدة، وأيضا من ارتفاع محتمل للقروض المتعثرة، ضمن أمور أخرى”.
وقال: “انضغاط الهوامش سيسبب لنا، كما سيفعل لكل البنوك الأخرى، بعض التراجع في الربحية”.
وأظهرت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، تراجع أرباح البنوك في المملكة بنسبة 38.4%، على أساس سنوي في أبريل الماضي إلى 2.9 مليار ريال (773 مليون دولار).
من جهتها، قالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، إن “البنوك تواجه بيئة تشغيل تزداد ضعفا وخفضت نظرتها المستقبلية لتلك البنوك التي تصنفها إلى سلبية”.
ويقدم البنك المركزي 50 مليار ريال لدعم السيولة لدى القطاع المصرفي، لمساعدتها في دعم شركات القطاع الخاص، وبالتحديد الشركات التي تعاني تعثر العمل بسبب جائحة فيروس كورونا.