وضعت السعودية 7 خطوات لتحقيق المكاسب السريعة، بالإضافة إلى سبعة حلول للنهوض بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الثقافة والترفيه والرياضة، وذلك بعد مراجعة الاستراتيجيات المحلية مع إجراء مقارنات مرجعية والاستعانة بآراء الخبراء والتعاون مع القطاع الخاص.
ووفقاً لتقرير حديث صادر من هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» – اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه – فإنه من المتوقع أن تحقق الحلول قصيرة وطويلة المدى التي حُددت لنمو القطاع في الثقافة والترفيه والرياضة نحو 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) مقدار المساهمة في الناتج المحلي وأن تصل نسبة المشاركة فيه 41 في المائة.
وكشف التقرير عن تنفيذ الخطوات السبع السريعة لتحقيق المكاسب التي حُددت على المدى القصير أبرزها، إنشاء حاضنة للأنشطة والأعمال الرياضية، وتأسيس صندوق استثمار للمشروعات الترفيهية، وكذلك مركز الابتكار والذي يوفر العروض التقديمية وينظم سلسلة من المقابلات مع المتحدثين وإقامة فعاليات للتواصل وبناء العلاقات.
وأوضحت «منشآت» أنه من الخطوات الموضوعة إقامة معرض خاص بالثقافة والترفيه والرياضة للتعريف بالمنتجات وقادة القطاع والشركات العائلية الكبرى، وإتاحة مساحات خاصة مشتركة وتحويلها إلى مختبرات تجريبية، إضافة إلى تنظيم معارض لعرض المنتجات والتي تستضيف بدورها الشركات الكبيرة التي ترعى هذه الأنشطة والعروض العامة.
ووفقاً للتقرير فقد صممت الهيئة حلولاً سبعة لمعاجلة التحديات المحصورة وترتكز أهمها، على تحفيز السوق لإتاحة الفرص أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص وبين الشركات بعضها البعض، وتسويق الملكية الفكرية لإيجاد فرص للتسويق، علاوة على تمكين القطاع ليكون جاهز للدخول إلى الأسواق، وتسهيل الوصول للتمويل، وكذلك إنشاء مسرعات أعمال مخصصة، والاهتمام بالامتياز التجاري، وأخيراً تعزيز بيئة الأعمال.
وبينت الهيئة أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع الثقافة والترفيه والرياضة تحقق متوسط إيرادات يصل 2.4 مليون ريال (640 ألف دولار) سنوياً، وذلك مقارنة بمتوسط الإيرادات التي تحققها القطاعات الناشئة التي تبلغ 3 ملايين ريال (800 ألف دولار).
وتدعم الهيئة دخول المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى قطاع الثقافة والترفيه والرياضة من خلال تقديم الدعم المالي عبر الإقراض المباشر من خلال شركات التمويل، وتقديم ضمانات في برنامج «كفالة». وتضع «الرياض» قطاع الثقافة والترفيه والرياضة على رأس قائمة أولوياتها الوطنية، ويعد واحداً من أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد السعودي، حيث يعد فرص تأسيس المنشآت الصغيرة والمتوسطة في هذه الشريحة الثقافية مدعومة بالسياسات الحكومية الاستباقية التي أسست 11 جهة للتركيز على القطاعات الواعدة.
ويشهد قطاع الترفيه في السعودية دعماً متزايداً وغير مسبوق منذ 2016، ويتمثل في توافر فرص التدريب وزيادة خيارات التمويل، ويأتي رواد الأعمال المبتكرون على رأس القائمة. كما أنشأت البلاد وزارة الثقافة والتي بدورها أسست العديد من الهيئات منها المختصة في الأفلام، حيث تلعب دوراً رئيسياً في النهضة الثقافية في المملكة، وتكرس جهودها لتعزيز نمو صناعة السينما السعودية المستدامة والقطاع الثقافي على المدى الطويل.
وتضم منطقة الرياض الكثير من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن أنها تشكل وجهة إقليمية جاذبة لأكبر المؤسسات والشركات العالمية. وتضم الرياض مئات الآلاف من الشركات التي توظف ملايين الأشخاص، وتستضيف أكبر عدد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات أعلى معدل نمو بالنسبة للمنشآت الجديدة خلال الفترة بين عامي 2020 و2022.