في إطار الحضور الفاعل للسعودية لمواجهة تحديات تغير المناخ والإسهام في تحسين البيئة والحد من تغيرات المناخ والآثار السلبية على البيئة، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي – أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم – أمس، عن التعاون مع مجموعة تداول السعودية لتأسيس منصة الرياض الطوعية لتداول وتبادل تأمينات وتعويضات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وستكون منصة الرياض للتداول الطوعية الرئيسة في المنطقة والواجهة الأساسية للشركات والقطاعات المختلفة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون والمساهمة في ذلك من خلال شراء أو بيع أرصدة تعويض الكربون المكافئ عالية الجودة والتي تم التحقق والموافقة عليها.
بينما سيتم العمل على تأسيس المنصة مع عدد من الجهات التنظيمية، ومنها اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، وستتم الاستعانة بالجهات المختصة في هذا المجال محلياً وعالمياً، وذلك لتحديد المنهجيات والأطر التنظيمية والفنية ونماذج الحوكمة التي تتوافق مع أعلى المعايير وأفضل الممارسات، لتحقق بذلك الغايات المرجوة من تأسيس منصة التداول الطوعية، ولتسهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
يذكر أن لصندوق الاستثمارات العامة حضوراً فاعلاً في عدد من المبادرات العالمية الهادفة إلى الحد من تغيرات المناخ والآثار السلبية على البيئة، مثل مبادرة مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية «الكوكب الواحد»، وله مشاركات بارزة في عدد من المؤتمرات والمنتديات ذات الصلة.
ويتوفر في المملكة نسبة كبيرة من الشركات التي تسعى لخفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى وجود عدد من الشركاء العالميين المهتمين بالاستثمار في هذا المجال. وتضم مجموعة تداول السعودية 4 شركات تابعة لها هي تداول السعودية (أسواق الأوراق المالية) وشركة مركز مقاصة للأوراق المالية (مقاصة) وشركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع) وشركة وامض الجديدة والمتخصصة في الخدمات والحلول التقنية القائمة على الابتكار.