أكد السفير الألماني في لبنان أندرياس كيندل، في حديث تلفزيوني، انه “مضى اكثر من 8 اشهر على انفجار مرفأ بيروت الذي قتل فيه اكثر من 200 شخص، ونحن نشعر بالاحباط كباقي سكان بيروت، ونأمل حقاً في ان يكون لدينا تحقيق شفاف لمعرفة اسباب هذا الانفجار”، مشيراً الى ان “مرفأ بيروت يعتبر مهماً للبنان والمناطق التابعة له منذ اكثر من 100 عام”.
ولفت الى ان “المانيا تتفهم الامال التي يعلقها الشعب اللبناني على عملية إعادة بناء المرفأ ولكن البلاد اعلنت افلاسها المالي والحكومة في وضع تصريف أعمال على مدى الاشهر الثمانية الماضية، ولم يتم تنفيذ اي من الاصلاحات التي اقترحتها الحكومات اللبنانية او التي تم الاتفاق عليها، ولا يوجد طريق مختصر اذا ارادوا كسب ثقة المستثمرين الدوليين او الؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، وهناك اجماع دولي على اطار عمل الاصلاح والتعافي واعادة الاعمار، ومن الواضح انه لن تكون هناك جهوداً لاعادة الاعمار بدون اصلاحات”.
وشدد كيندل على ان “هذه المبادرة التي ظهرت على الإعلام هي من قبل القطاع الخاص وهي مبادرة من قبل الشركات الألمانية ووصل ممثلو هذه الشركات امس إلى بيروت، وسيجرون محادثات خلال هذا الاسبوع وسيعقدون مؤتمراً صحافياً بحلول نهاية الاسبوع بعد الانتهاء من كل المحادثات، وانا على علم بمسودة هذه الدراسة فهذه الدراسة هي أولية وسيكون من غير اللائق التعليق عليها بالنسبة لي لأن هذه المبادرة هي خاصة، ولكن شخصياً ما اعجبني بالخطة هو اعتماد الشمولية فهي لا تركز فقط على مرفأ الحاويات وكيفية الاستفادة منه، بل تنظر الى خطة التطوير بأكملها في ما خص المرفأ والتنمية الحضرية وكذلك التراث ونعتقد انها تمتلك امكانات عالية”.
وبيّن السفير ان “المبادرة هي خاصة ولكن لا يوجد سوى دراسة اولية حتى الساعة، والشركات الألمانية كانت على اتصال مع الفرنسين”.