وضع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، امس الثلاثاء، حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال، الذي سيرفع إنتاج قطر من الغاز المسال.
وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: “وضعنا اليوم حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال الذي يندرج ضمن استراتيجيتنا نحو تعزيز مكانة قطر كمنتج عالمي للغاز الطبيعي المسال، ويعزز دورها الرائد في تلبية الحاجة للطاقة في السوق العالمي. وأتمنى لقطر للطاقة وشركائها التوفيق في هذا المشروع”.
من جهتها أشارت شركة “قطر للطاقة” إلى أنه من المرتقب أن يزداد حجم الإنتاج السنوي من الغاز المسال بفضل التوسعة إلى 126 مليون طن سنويا انطلاقا من عام 2027.
وينقسم مشروع توسعة أكبر مشروع غاز مسال في العالم بقطر إلى جزأين رئيسين شرقي وجنوبي، على أن يكتمل بناء المشروع بشقيه، ويبدأ الإنتاج بكامل طاقته الجديدة بحلول عام 2027.
ويعد حقل غاز الشمال أكبر حقل غاز بالعالم، حيث يضم 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز، وتبلغ مساحة الحقل نحو 9700 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف في مياه قطر الإقليمية، واكتشف الحقل عام 1971، وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.
وتعتزم دولة قطر وفق ما تقدم من أرقام زيادة سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بما يفوق 63 بالمائة، لتبلغ 126 مليون طن سنويا في النصف الثاني من العقد الحالي، وذلك من خلال تطوير شرق حقل الشمال، المقرر أن يدخل طور الإنتاج في عام 2026، وجنوب حقل الشمال الذي سيكون جاهزا لتسليم أول شحنة في عام 2027.
يذكر أن شركات “توتال” و”إكسون موبيل” و”كونوكو فيليبس” الأمريكيتين و”إيني” الإيطالية وشركة “شل” وشركة “سينوبك” الصينية قد فازت في وقت سابق بعقود تطوير حقل الشمال الشرقي بالشراكة مع “قطر للطاقة”، حيث تبلغ إجمالي تكلفة استثماراته نحو 28.75 مليار دولار، كما فازت “توتال إنرجيز” وشركتا “شل” و”كونوكو فيليبس” بعقود تطوير حقل الشمال الجنوبي بالشراكة مع “قطر للطاقة”.
وتؤكد وكالة الطاقة الدولية IEA أن الحقل يحتوي على ما يقدر بـ 51 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ونحو 50 مليار برميل (7.9 مليار متر مكعب) من مكثفات الغاز الطبيعي.