افتتحت شركة “تاتش”، برعاية وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم وحضوره، مركزها الذكيّ الأوّل من نوعه في العالم لخدمة الزّبائن، لا سيّما لجهة وجوده في عالم metaverse الافتراضيّ.
وحضر الحفل الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الإعلام زياد المكاري، العمل مصطفى بيرم، شؤون المهجرين عصام شرف الدين، ممثّل وزير الداخليّة والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، العقيد خالد يوسف، والنواب: ابراهيم الموسوي، طوني فرنجية، جيمي جبّور وسعيد الأسمر، نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات المهندس باسل الأيوبي، المدير العام للإنشاء والتجهيز في وزارة الاتصالات المهندس ناجي أندراوس، رئيس مجلس إدارة المدير العام لشركة “ألفا” جاد ناصيف، رئيس مجلس إدارة المدير العام لشركة “تاتش” المهندس سالم عيتاني وأعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى عدد من كبار الفنيين والتقنيين وإعلاميين.
القرم
وألقى القرم كلمة، قال فيها: “منذ أن تسلّمنا مسؤوليّة وزارة الاتصالات، كنّا على علمٍ ويقين بأننا سنعملُ تحت ضغطٍ كبير سواء نسبة إلى الأوضاعِ العامة الصعبة الّتي نُواجهها أو نسبة إلى الوضع الماليّ وانعدام الموارد والاجحاف في الموازنات بالمقارنة مع مدى أهمّيّة القطاع سواء أكان اجتماعياً أو حتّى اقتصادياً”.
أضاف: “التوقف أمام مصاعب كهذه لم يكن موجوداً في قاموسنا، والدليل على ذلك هو ما نحن حاضرون عليه اليوم، وما حقّقناه خلال هذه الفترة الوجيزة، إذ:
– إرتفع معدل توافر الشّبكة من 80% إلى 99% على كامل الأراضي اللبنانيّة، فيما ارتفع متوسّط العائد لمشتركي الخلوي الى نحو 7 دولارات في الشهر. كما حقّق لبنان تحسناً نوعياً في سرعة الإنترنت عبر الخلوي على مقياس Ookla العالميّ، فقفز من المركز 85 في كانون الأول 2021 بمعدل سرعة 20.35 ميغابيت في الثانية إلى المركز 73 في كانون الأول 2022 بمعدل سرعة 27.28 ميغابيت في الثانية.
– إرتفع معدل سرعة الداتا المتاحة لمشترك الخلوي من 18.4 ميغابيت في الثّانية، في حزيران 2022 إلى 30.97 ميغابيت في الثانية، في نهاية عام 2022.
– ارتفع معدل استهلاك الداتا للمشترك بنسبة 25% ليصبح 5.7 جيغا.
– أنجزت تجارب حيّة للجيل الخامس بسرعة بلغت 2000 ميغابيت في الثانية، وهو من أفضل معدّلات السرعة على صعيد الجيل الخامس.
– تمّ تسجيل أكثر من مليون اشتراك في خدمات جديدة في عام واحد (تاتش).
– إطلاق برنامج الشراكة والتعاون مع الجامعات للردّ على مكالمات الزبائن وحلّ المشكلات من خلال مراكز الاتصال.
– ارتفعت إيرادات التجوال الدولي (Roaming) في القطاع بنسبة 197 في المئة عام 2022، مقارنة بـ2021 في زيادةٍ ملحوظة.
– انخفضت كلفة المازوت 30 بالمئة حتى الآن في 2023 بفعل سياسة ضبط النّفقات التّشغيليّة ونشر حلول الطّاقة النّظيفة في محطّات الإرسال، علماً أنّ أسعار الفيول ازدادت أكثر من 25 مرّة.
– بين عامَي 2018 و2022، انخفضت المصاريف التشغيليّة من 409 مليون دولار إلى 203 مليون دولار، أي بانخفاض قدره 206 مليون دولار”.
أضاف القرم: “صحيح أننا نعيش أسوأ أزمات لبنان الاقتصادية، إلا أن الإصرار على التطوّر والتقدّم، وإنفاذاً للرؤية المستقبلية التي نؤمن بها وبضرورة تحقيقها، ها هي تجني ثمارها اليوم من خلال الإصرار على توسيع عمل قطاع الاتصالات على كل الصعد والاتجاهات، تلبية لحاجات المستهلك والسوق اللبنانية”.
وتابع: “اليوم نفتتح داخل مقرّ شركة تاتش مركز خدمة الزبائن الجديد الذي يحاكي التطور والحداثة والتقدم، وهو ما يتوافق مع الرؤية التي عملنا عليها ونسعى إلى تحقيقها، ولو من لا شيء، وهذا ما سنعمل على إنجازه. وفي هذه الخطوة تأكيد أنّ من العجز نستطيع أن نصنع القوة، إيماناً بالأهداف التي رسمناها وعملنا على تحقيقها بأدق حذافيرها، وعليه سيكونُ هذا المركز بصيص أملٍ جديد بهذا النّفق الطّويل، وافتتاحه اليوم ما هو إلّا تأكيد على أنّ إرادة العمل والتقدّم والنجاح لا تزال موجودة ما دام الإيمان بلبنان لم يتزحزح”.
ونوه بـ “جهود الموظفين والمديرين في تاتش الذين أبدوا التعاون الكامل والدائم، بدءاً من خطط إنقاذ القطاع من الإفلاس، وصولاً إلى المضي قدما بخطط التطور والحداثة والتقدم”.
عيتاني
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة المدير العام لشركة “تاتش”: “إنّ إصرارنا على إتمام هذا المركز وافتتاحه، هو تحد لكلّ من يحاول لجم طموح اللبنانيين الرائدة، والتزاماً وحرصاً على الاستفادة من كلّ الأموال التي دفعت في مرحلة سابقة قبل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن، وليس من خلال استثمارات جديدة في ظل الوضع الراهن الصعب”.
أضاف: “أما التأخر في إنهاء الأعمال لإطلاق المركز فمردّه إلى الظروف والأحداث التي توالت، وآخرها انفجار مرفأ بيروت وما خلّفه من أضرار مادية لا تزال واضحة حتّى الآن في المركز، وذلك بانتظار تعويض شركة التأمين”.
وتابع: “على ضوء هذه المعطيات، كنّا أمام خيارين، إمّا إبقاء الحال على ما هي عليه وعدم إنهاء الأعمال في المركز من أجل تفعيله والبدء بتشغيله. وبالتالي، يؤدّي ذلك إلى خسارة الأموال المدفوعة سابقاً. ومع مرور الزمن، تصبح التجهيزات والمعدات في معظمها منتهية الصلاحية؛ أو إتمام الأعمال من دون أي كلفة تذكر ونضيف عليها نقلة نوعيّة مبتكرة مجانيّة مع شركائنا في العمل، لتشغيل المركز والبدء باستقبال زبائننا”.
وأردف: “حرصاً منّا على المال العام وتفاديا لأي خسارة مادية أو معنوية، كان خيارنا هو الثاني أي المضي بإنهاء الأعمال الضرورية بتوجيهات الوزير القيّمة وبدعم المساهمين والشركاء حولنا مشكورين لإنجاح هذا الإنجاز الوطني وبجهود جميع الموظفين الصادقة”.
وقال: “نفتتح معا هذا المركز الذي صممنا من خلاله على مواجهة التحديات، فتوجب علينا توفير مركز متميز لخدمة الزبائن في المبنى الرئيسي لتاتش في العاصمة بيروت، وكما ستشاهدون إنه الأول من نوعه عالمياً، ليس فقط من ناحية التجهيزات المنتشرة في كلّ أرجائه، بل كذلك من ناحية تشغيله وفق أنظمة تكنولوجية متطورة تسمح للزبون بالانخراط أكثر في عالم التحول الرقمي الحديث”.
وأعلن عيتاني “خطوة سبّاقة أرادت تاتش إطلاقها، بالتزامن مع افتتاح هذا المركز، وهي touchVerse، أي دخول تاتش عالم Metaverse الافتراضي، من خلال الوجود على منصّة Decentraland الرائدة عالمياً في هذا المجال، لتصبح شركة الاتصالات الخلويّة الأولى في العالم والوحيدة في عالم ميتافيرس الافتراضيّ عبر مركزها الجديد لخدمة الزبائن”.
وقال: “حالياً، يستطيعُ أي مستخدمٍ زيارة touchVerse ليتمكّن من الانخراط في هذه التكنولوجيا الجديدة التي تُساعده في إتمام أي عملية مجانية تتعلق بخطه، وحين إقرار القوانين الخاصة التي تجيز استخدام عملة الكريبتو في لبنان يستطيع الزبون عندها إنجاز كلّ العمليات المتاحة”.
ثمّ دعا عيتاني الحاضرين إلى “القيام بجولة في مختلف أقسام المركز المجهز بشاشات تفاعليّة تدلّ الزبون على كيفيّة إتمام أي عملية تتعلق بخطه عبر قنوات تاتش الإلكترونية والتطبيق الخلوي. كما وسيصبح لديه خيار أخذ موعد مسبق عبر تطبيق تاتش، بدل أن يأتي وينتظر دوره. وتنتشر في كل أرجاء المركز شاشات كبيرة، مهمتها إضفاء أجواء مميزة للزبائن، في الوقت الذي ينتظرون فيه انتهاء معاملاتهم، وتمّ عرضُ تجربة تطبيقيّة حية، إضافة إلى عرض أحدث الهواتف الخلوية والمتميزة بتقنية الجيل الخامس”.