أعلن أحد نشطاء حماية البيئة في بريطانيا عن عودة القط الإنجليزي البري، على الرغم من إعلان انقراض هذا الحيوان منذ القرن التاسع عشر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية، الأحد.
وقال الناشط البيئي ديريك غاو، إن 3 مجموعات من القطط البرية الإنجليزية بدأت بالظهور مجددا، بعد اختفائها منذ ما يزيد عن 150 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وأضاف الناشط البيئي غاو، وهو خبير مجال إكثار الثدييات، إنه بدأ بإنشاء أول مجمع لتربية القطط البرية في مزرعته الواقعة غربي منطقة ديفون، جنوب غربي إنجلترا.
ويأمل غاو بعرض القطط في المجمع هذا العام، على أن يتم إطلاقها في البرية في غضون 3 أعوام. ويهدف ديرك إلى تربية عدد كاف من القطط البرية الإنجليزية، بحيث يصار إلى توليد نحو 150 من صغار القطط البرية كل عام.
يشار إلى أن هذه القطط الشرسة كانت منتشرة في جميع الغابات الإنجليزية على نطاق واسع، لكنها انقرضت في ستينيات القرن التاسع عشر، بعد موجات من المطاردة المحمومة والصيد الجائر لها، حيث سجلت آخر رؤية لها في عام 1849.
في المقابل، فإن القطط البرية الأسكتلندية، التي تعرف باسم نمور المرتفعات، هي الوحيدة التي لا يزال بالإمكان مشاهدتها بين الحين والآخر في أنحاء متفرقة من بريطانيا.
لكن القطط الأسكتلندية أصبحت مهددة بالانقراض بسبب اختلاطها مع القطط الأليفة، بحيث أنها فقدت نقاءها الجيني. ولا يوجد حاليا سوى 100 قط بري نقي جينيا في الأسر في بريطانيا.
وكان الناشط البيئي غاو قد حصل على قططه البرية من إحدى حدائق الحيوان في فبراير الماضي، وتعيش في مناطق مغلقة من دون إمكانية وصولها إلى المناطق البرية والغابات.