ردت الحكومة في كل اتجاه ضد الشائعات السلبية التي تناولت مطار رفيق الحريري الدولي واستمر توافد اللبنانيين المغتربين وبعض السياح العرب من جنسيات باتت معروفة تقصد لبنان للسياحة
كما كانت الدولة اللبنانية بالمرصاد لبعض ما ذكر عن ان بعض كانت الدول الاجنبية والسفارات العاملة في لبنان دعت رعاياها الى مغادرة لبنان بأقصى سرعة كما نصحت الذين يفكرون بالمجيء الى لبنان بسلوك اتجاه اخر وذلك بسبب التخوف والتحسب من اندلاع حرب كبيرة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله بعد ان كانت محصورة لفترة تسعة اشهر في منطقة الجنوب تقريبا، واذا كانت الشائعات بدأت تتناول مطار رفيق الحريري الدولي بأنه يخرن اسلحة لحزب الله وهو البوابة الرئيسية للبنان تجاه العالم والممر الرئيسي لحركة الركاب والسياحة في لبنان،
فما هو مصير السياحة في لبنان ؟
بالتأكيد كل خبر سيىء يؤدي الى نتائج سلبية على القطاع السياحي الذي يترنح منذ بدء الحرب على غزة وامتداداتها على الجنوب اللبناني فكيف اذا اندلعت الحرب ” فعلى السياحة السلام “لكن اهل القطاع ما زالوا يعولون ويراهنون على المساعي الدبلوماسية لتجنب الحرب وما زالوا يؤمنون ان اللبناني المغترب سيبقى الداعم الاول والاساسي للبنان والقطاع السياحي ولن يتخلى عنه مهما كانت الظروف اذا لم تندلع الحرب وبقيت على ما هي عليه بدليل الحركة المستمرة للطائرات الهابطة في المطار تقل المغتربين وبعض السياح العرب.
لا يخفي اهل القطاع انزعاجهم من كثرة الشائعات التي تنطلق هنا وهناك خصوصا بالنسبة لمجيء السياح او الدعوات لخروجهم من لبنان او تهديد المطار مما يقضي على القطاع السياحي كليا وهذا ما يؤثر في حركة الطيران او الحجوزات مما ادى بوزير الاعلام الى التحذير من هذه الشائعات بالقول “تبثّ مواقع إلكترونية أخبارا لا أساس لها من الصحة، زاعمة ان دولا أوروبية وغربية منها ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا تسحب سفراءها من لبنان. هذا النمط من الاخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبا ما يلجأ اليها العدو الاسرائيلي ويغذّيها بمختلف الوسائل. إن وزارة الاعلام تهيب بكل الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والمدوّنين في هذه المرحلة البالغة الدقة، توخي الحذر، واعتماد المهنية في التحقق من مصادر الاخبار قبل نقلها، انطلاقا من المسؤولية الوطنية أوّلا. وهي إذ تعوّل على التزام الإعلام اللبناني معايير الدقة والموثوقية والشفافية، تؤكد أنها لن تتهاون في متابعة ظاهرة الأخبار المفبركة لقطع الطريق على محاولات الدسّ والتخويف، مع الإشارة إلى أن كل من يبث أخبارا مماثلة من دون التحقق، يشارك من حيث لا يدري في توتير الأجواء عبر المساهمة في نقل الأكاذيب”.
وعلى الرغم من هذه الشائعات والالتفاف الرسمي عليها والحرب المستمرة فإن حركة الحجوزات ما تزال ناشطة ان عبر اللبنانيين المغتربين او اللبنانيين الموجودين في لبنان الذين يمارسون السياحة الداخلية مما ادى الى نسبة تشغيل تتجاوز الخمسين في المئة ان كان في الفنادق او بيوت الضيافة وحتى بالنسبة للحجوزات في المطاعم ومكاتب تأجير السيارات السياحية منطلقين من شعار “كل يوم بيومه “مع ان هذه السياحة غير مقبولة لدى السياح الاجانب الذين يحجزون قبل ستة اشهر من المجيء الا ان السياح العرب وخصوصا الذين ما يزالون يداومون للمجيء الى لبنان وهم العراقيون والمصريون والاردنيون اضافة الى اللبنانيين المغتربين الذين يحجزون كل يوم بيومه ايضا.
لكن من المؤكد ان قرع طبول الحرب والشائعات التي تناولت المطار قد فعلت فعلها حيث ذكر ان حجوزات فندقية قد الغيت كما الغى عدد من المسافرين حجوزاتهم الى لبنان في الايام الاولى من الشائعات لكن حجوزات اللبنانيين لم تلغ ضمن اطار السباحة الداخلية التي استعاض عنها القطاع السياحي مرغما بانتظار الحلول المستدامة.
وفي هذا الاطار يؤكد رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود ان المطار لم يتأثر بشائعة صفيحة التلغراف البيريطانية بدليل ان لا الغاء للحجوزات وان عدد الذين يستخدمون المطار بتجاوز عشرة الاف مسافر يوميا وعدد الرحلات اليومية يتجاوز مئة رحلة وكل ما حدث هو حرب نفسية تمارسها “اسرائيل”.
اما حجوزات موسم السياحة والاصطياف، فيصف عبود نسبتها بـ “المقبولة”، ويقول “لقد زادت شركات الطيران عدد رحلاتها في جداول موسم الصيف، لتلامس 80 طائرة يومياً ذهاباً وإياباً بنسبة ملاءة تتراوح بين 85% و90% حتى الآن. وبقدر ما نقترب من 10 تموز بقدر ما يزيد العدد”. ويختم مؤكداً “إن لم يحدث أي حدث أمني حسّي سيبقى مطار بيروت فاتحاً أبوابه أمام الوافدين… وسنحافظ على وتيرة عملنا في الداخل”.