قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، ليس معقولا ولا مقبولا أن يستورد العراق محاصيل زراعية وقد كان منتجا لها منذ بعيد الأزمان.
وأكد في تصريحات صحفية خلال زيارته محافظة واسط، أن “أرض الرافدين مهد تطور الزراعة ومنشأ أقدم الحضارات النهرية، وأسلافنا هم من أسس الزراعة وتقنياتها وفنونها، والعراق أرض السواد لخصوبة أرضه”.
وأضاف: “كان العراق مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط، تصدر منه مختلف المحاصيل الزراعية، لكن للأسف تضررت الزراعة فيه بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات”.
وتابع الكاظمي: “علينا العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق إلى مكانته الزراعية في المنطقة، وحرصت الحكومة على دعم الزراعة وتطويرها، وقد نجحنا في الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل، بل تمكنا من تصدير محاصيل عدة إلى دول الجوار خلال العام الماضي”.
وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى “تقديم الدعم للمزارعين عبر منع استيراد بعض المنتوجات الزراعية، كما وفرت الحكومة قروضا ومساعدات لهم لتطوير عملهم وزيادة الإنتاج الزراعي”.
وشدد على ضرورة “تطوير العمل الزراعي في العراق، فما زالت الكثير من طرق الزراعة تقليدية”، بحسب قوله.
وبين الكاظمي أن “الزراعة في العراق لا يمكن أن تنجح دون أن تتطور ودون أن تفعل الصناعات الزراعية، وهذا يتطلب استثمارات كبيرة تعمل الحكومة على توفيرها ودعمها للمستثمرين في الداخل والخارج”.