الكلّ ينتظر “الدعم” ليرفع الأسعار… فكم يصبح سعر صفيحة البنزين؟

عاد مشهد الزحمة على محطات المحروقات منذ ليل أول أمس الاثنين فيما رفع عدد من المحطات خراطيمه وامتنع عن بيع المواد، على الرّغم من صدور جدولٍ بأسعار المحروقات، فهل نحن أمام أزمة جديدة؟

بعد ظهر أمس الثلثاء دعت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان جميع أصحاب المحطات وممثل موزعي المحروقات ونقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات في لبنان الى اجتماع اليوم الأربعاء للتداول في شؤون القطاع و”المستجدات الأخيرة في ما يخص مادتي البنزين والمازوت”.

وعلم موقع نداء الوطن الالكتروني أن الأجواءَ سلبية، وبحسب مصادر أصحاب المحطات، فالاتجاه الى التصعيد بوجه الشركات المستوردة التي امتنع بعضها عن تسليم البنزين الى المحطات بانتظار رفع الدعم الكلّي عن المحروقات الذي بات قريباً.

وأشارت المصادر الى أن سبب إقفال بعض المحطات والزحمة على بعضها الآخر، يعود الى شحّ في المواد النفطية في الأسواق سببه الرئيسي بعض الشركات المستوردة وقالت: “إذا كنّا نتّجه نحو أزمة فسببها جشع بعض الشركات المستوردة للنفط”.

في هذا الإطار، حاول موقع نداء الوطن الالكتروني التواصل مع نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط مارون شماس الذي نفى وجود أي أزمة في القطاع، وتحدث عن تأخر في وصول المواد الى المحطات، لكنه أكّد أنها متوفرة وبرر مشاهد الزحمة بتخوّف المواطن اللبناني من رفع الدعم الكلي للمواد النفطية.

ولدى سؤالنا عن حقيقة تأخر بعض البواخر من الوصول وما إذا كان هناك امتناع عن تسليم المواد من قبل بعض الشركات الى المحطات انقطع الاتصال بشماس وحاولنا إعادة التواصل معه مراراً وتكراراً من دون جدوى.

سعر صفيحة البنزين بعد رفع الدعم

استناداً الى أسعار النفط العالمية وفي ظل الارتفاع المستمر بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، أكد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس لموقعنا أن سعر صفيحة البنزين قد يرتفع ما يقارب الـ65000 ليرة كحد أقصى بالمعطيات المتوفرة حالياً في حال رفع الدعم كلياً عن المحروقات.

كما أكد بدوره أن بعض الشركات المستوردة للمحروقات تمتنع عن تسليم المواد الى المحطات، وقال إن بعضها يواجه مشاكل تؤَخر وصول بواخره الى لبنان، مشيراً الى وجود شحّ في مادّة المازوت في الأسواق اللبنانية نتيجة تأخر هذه البواخر.

بالمحصّلة، المواد النفطية متوفرة في الأسواق بكمّيات محدودة ومحتجزة لدى بعض الشركات بانتظار كلمة السرّ أي “رفع الدعم” والمواطن المتنقل من طابور الى آخر يواجه غداً الموقف التصعيدي لأصحاب المحطات. فهل تتجه نحو الإقفال الشامل؟

مصدرنداء الوطن - اليانا بدران
المادة السابقةسلام يجتمع مع وفد من البنك الدولي: «قرض القمح» إلى التنفيذ
المقالة القادمةالسياسات العامة “تنفخ” نار التضخم وتلهب معدّلات الفقر