حقَّقَ الموسم السياحي الصيفي أرباحاً لأصحاب المؤسسات السياحية. إلاّ أن التهديدات الأمنية التي تلوح في الأفق مع تصاعد الضربات العسكرية في الجنوب، إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، ستؤثِّر سلباً على الموسم السياحي.
وحسب رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، “سيتكبّد القطاع السياحي اللبناني خسائر جراء الحرب الدائرة في غزة وتطور الأحداث في جنوب لبنان”. وتوقَّعَ الأشقر أن “تخسر المؤسسات السياحية في فصل الخريف الأرباح التي جنتها في فصل الصيف”.
وأضاف في بيان يوم الخميس 19 تشرين الأول، أنه “مع انتهاء موسم الصيف، كانت الحركة في القطاع السياحي عادية ولكن هذه الأحداث قضت على هذه الحركة”.
وأوضح أن “المجموعات الأوروبية التي كانت تنوي زيارة لبنان خلال شهري تشرين أول الجاري وتشرين ثاني المقبل، قد ألغت حجوزاتها بطبيعة الحال في ظل تحذيرات دولها من السفر إلى لبنان”. وفي السياق، فإن “كل أجنبي أو رجل اعمال يود أن يأتي إلى لبنان، يتلقى تنبيهاً من دولته بعدم الذهاب. كما أن كل لبناني كان يخطط لزيارة لبنان ألغى زيارته. أما الموجودون في لبنان فتلقوا نصائح بالمغادرة”.
ومع هذه التحذيرات من المستقبل القاتم للحركة السياحية في ظل التوتّر الحاصل، إلاّ أن عيديّ الميلاد ورأس السنة، قد لا يتأثّران بما يحصل راهناً. فبنظر الأشقر “من المبكر الحديث عن تأثيرات هذه الأوضاع على موسم الأعياد، كما من المبكر الحديث عن أي تقديرات لخسائر المؤسسات السياحية، فعملية “طوفان الأقصى” مضى عليها حوالى 12 يوماً ولا إمكان لإحصاء الخسائر إلا مع نهاية هذه الأحداث وتواصل المؤسسات والنقابة مع بعضهما البعض”.