وعود المال كوعد الكمون، خصوصاً إن كانت تصب في خانة مصلحة الناس. ذلك هو حال المصارف التي اتخذت من الاستنسابية نهجاً لها طوال الاشهر القليلة الماضية، وستضرب بعرض الحائط تعاميم مصرف لبنان وآخرها التعميم الوسيط الذي حمل رقم 545، وخفّض مصرف لبنان بموجبه نسبة الفوائد المفروضة على القروض السكنية الممنوحة قبل تاريخ صدوره.
ألزم البنك المركزي المصارف البدء بتنفيذ القرار. لكن وبحسب عدد من المتابعين، فإنّ المصارف قد تلجأ الى ابتلاع “نقاط” الفوائد المخفّضة، لتتأكد من عدم استفادة المقترضين من قرار كهذا وذلك بطرق مختلفة. وما لا يمكن تبريره هو أن يعمد بعض المصارف وقبل التعميم بأيام الى إبلاغ عملائهم بزيادة دفعاتهم الشهرية، علماً أنهم يستوفون الشروط اللازمة للاستفادة من التعميم.