تراجعت أسعار النفط بأكثر من واحد في المائة خلال تعاملات جلسة امس الأربعاء؛ إذ خيمت بيانات التصنيع العالمية القاتمة على الأسواق قبل اجتماع سنوي لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بالولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 15:40 بتوقيت غرينيتش، هبط «خام برنت» 1.5 في المائة إلى 82.69 دولار للبرميل. كما تراجع «خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي 1.4 في المائة إلى 78.36 دولار. وتراجع الخامان بأكثر من 1.5 في المائة خلال الجلسة.
وسلطت بيانات التصنيع الصادرة عن مجموعة من الاستطلاعات لمؤشرات مديري المشتريات، الأربعاء، الضوء على أوضاع الاقتصادات على مستوى العالم، والنتائج حتى الآن قاتمة.
وأعلنت اليابان عن تقلص نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي في أغسطس (آب) الحالي. كما انخفض النشاط التجاري في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع، خصوصاً في ألمانيا. وفي الوقت نفسه، سجل أيضاً الاقتصاد البريطاني انكماشاً في الربع الحالي، وهو معرض لخطر الانزلاق إلى ركود. ومن المتوقع صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة مساء الأربعاء.
وقال جون إيفانز؛ من «بي في إم» للسمسرة في النفط، وفق «رويترز»: «ما يجب أن يثير اهتمام مراقبي النفط هو أن جميع توقعات التصنيع لمؤشرات مديري المشتريات تقل عن عتبة الخمسين نقطة… وكلها في منطقة الانكماش». وأضاف: «القراءات دون التوقعات ستثير مخاوف مرة أخرى من انخفاض الطلب على النفط».
وتترقب الأسواق أيضاً تلميحات بشأن مسار أسعار الفائدة عندما يتوجه مسؤولو «مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)» وصانعو السياسات من «البنك المركزي الأوروبي» و«بنك إنجلترا» و«بنك اليابان» إلى جاكسون هول بولاية وايومينغ الأميركية لعقد اجتماع سنوي الخميس.
وواصلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الانخفاض؛ إذ قالت «إدارة معلومات الطاقة الأميركية»؛ (الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية)، إن المخزونات الأميركية تراجعت بمقدار 6.1 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي يوم 18 أغسطس الحالي، ليصل الإجمالي إلى 433.5 مليون برميل، وكان ذلك أعلى بكثير من توقعات المحللين في استطلاع لـ«رويترز» بانخفاضها 2.9 مليون برميل.
وقلص التراجع الكبير في المخزونات الأميركية خسائر النفط، بعد صدور تقرير «إدارة معلومات الطاقة الأميركية».
