توقع أعلى مسؤول تنفيذي في معهد اقتصادات الطاقة الياباني أن يتراوح سعر خام برنت بين نحو 60 و65 دولاراً للبرميل في العام المقبل، إذ إنّ أي زيادات محتملة للأسعار بسبب المخاطر الجيوسياسية ستبدّد أثرها الحرب التجارية المستمرة.
قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمعهد ماساكازو تويودا لـ»رويترز»، إنّ غياب الاستقرار في الشرق الأوسط سيرفع أسعار النفط لكن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين من المرجح أن تؤثر بشكل سلبي على الأسعار.
أضاف، أنّ أسعار النفط عاودت الانخفاض في اليوم التالي لصعود برنت لما يزيد عن 70 دولاراً للبرميل عقب هجمات على منشأتي نفط في السعودية الشهر الماضي، لكن الوضع المتوازن عند نحو 60 دولاراً للبرميل.
وعلى الرغم من الآفاق السلبية للاقتصاد، أضاف تويودا أنّ إجمالي استهلاك النفط في آسيا سيواصل النمو في السنوات العشر المقبلة على الرغم من تراجع الطلب في اليابان وكوريا الجنوبية.
أسواق الصرف
سجل الدولار تحرّكات محدودة في التداولات، في الوقت الذي تأهّبت فيه الأسواق لخفض في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي امس، بينما استقرّ الجنيه الاسترليني بعد موافقة مجلس العموم البريطاني على الدعوة لانتخابات مبكرة في كانون الأول، والتي قد تُنهي مأزق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وكان الدولار مستقراً أمام اليورو عند 1.1110 دولار، كما استقر أمام سلة من 6 عملات رئيسية عند 97.698 مع ترقّب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.
ومقابل الين، كان تحرّك العملة الأميركية ضئيلاً أيضا عند 108.84 ينات، قرب أعلى مستوياته في 3 أشهر عند 109.07 الذي لامسه يوم الثلاثاء. واستقرّ الاسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2865 دولار.
ومن العملات الأخرى، ارتفع اليوان الصيني ارتفاعاً طفيفاً مع انتظار المستثمرين لنتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ولمزيد من الوضوح بشأن كيفية سير المفاوضات التجارية الصينية – الأميركية.
وفي السوق الفورية، سجل السعر الفوري لليوان في الداخل في أحدث التعاملات 7.0650.
الاسواق العالمية
تراجع المؤشر نيكي من أعلى مستوياته فيما يزيد عن عام إثر رسائل متباينة من الحكومة الأميركية حدّت من التفاؤل بشأن إبرام اتفاق تجاري مبدئي مع الصين.
وأغلق نيكي منخفضا 0.57 بالمئة عند 22843.12 نقطة مسجّلاً أكبر هبوط في ثلاثة أسابيع.
وهذا أول هبوط للأسهم اليابانية في 8 جلسات بعدما صرّح مسؤول في الإدارة الأميركية لـ”رويترز” يوم الثلاثاء بأنّ الاتفاق التجاري الأميركي- الصيني الموقت ربما لن يُستكمل في وقت مناسب للتوقيع عليه أثناء قمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي، التي تُعقد في تشيلي يومي 16 و17 تشرين الأول.
وتابع المسؤول، أنّ التأجيل لا يعني انهيار الاتفاق. ولكن تصريحاته تتناقض مع ما توقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، بأن يجري التوقيع على جزء كبير من اتفاق التجارة مع الصين قبل الموعد المحدّد.
وساهمت تصريحات ترامب في صعود أسواق الأسهم العالمية، ودفعت نيكي لأعلى مستوى فيما يزيد عن عام يوم الثلاثاء. لكن امس، انخفض 143 سهماً على نيكي بينما صعد 79 سهماً.
وكانت أكبر الخسائر بالنسبة المئوية على المؤشر لشركة إن.إي.سي لتصنيع الإلكترونيات وبلغت 5.83 في المئة تلتها منافستها أومرون كورب للإلكترونيات التي تراجع سهمها 5.17 في المئة وكوبي ستيل التي انخفضت بنسبة 4.77 في المئة.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.19 بالمئة إلى 1665.90 نقطة. وكان المؤشر قد بلغ في وقت سابق أعلى مستوى منذ الرابع من كانون الأول 2018.
وواجهت الأسهم الأوروبية صعوبات بحثاً عن اتجاه، في الوقت الذي كبحت فيه قفزة في قطاع السيارات عقب محادثات اندماج بين فيات كرايسلر ومجموعة بي.إس.إيه الخسائر التي تكبّدتها الأسهم الأوروبية بفعل الضبابية التي تغلف إبرام اتفاق تجاري موقت بين الولايات المتحدة والصين.
واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، مع ارتفاع مؤشر قطاع السيارات 1.2 بالمئة مسجلاً أعلى مستوياته في نحو 6 أشهر.
وأكّدت شركة صناعة السيارات الإيطالية – الأميركية فيات كرايسلر إجراء محادثات اندماج مع منافستها الفرنسية بي.إس.إيه، وهي الصفقة المحتملة التي قد تعيد تشكيل قطاع السيارات العالمي وتخلق شركة أوروبية عملاقة.
وارتفعت أسهم الشركتين بنسبة تتراوح بين 7 و8 بالمئة إلى صدارة المؤشر ستوكس 600.
وانخفض سهم دويتشه بنك 5 بالمئة، بعد أن أعلن البنك تكبّد خسائر للربع الثاني على التوالي لأسباب من بينها تكاليف عملية إعادة هيكلة كبيرة.
وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون مجموعة جديدة من إعلانات الأرباح قبيل خفض متوقع على نطاق واسع لأسعار الفائدة الأميركية.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 39.29 نقطة بما يعادل 0.15 بالمئة ليصل إلى 27110.71 نقاط، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 2.85 نقطة أو 0.09 بالمئة إلى 3039.74 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 7.42 نقاط أو 0.09 بالمئة إلى 8284.28 نقطة.
النفط
انخفضت أسعار النفط، فيما طغى احتمال تأجيل تسوية للخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين على انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 7 سنتات ما يوازي 0.1 بالمئة إلى 61.52 دولاراً للبرميل وكان قد انخفض إلى 61.32 دولاراً.
وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 55.39 دولاراً للبرميل وتراجع في وقت سابق لمستوى متدنٍ عند 55.16 دولاراً.
وحسب بيانات معهد البترول الأميركي، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركي بواقع 708 آلاف برميل في الأسبوع المنتهي في 25 تشرين الأول إلى 436 مليون برميل مقارنة بتوقعات للمحللين بزيادة 494 ألف برميل.
وقالت مارغريت يانغ، محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس في سنغافورة: «تجاهلت السوق إلى حد بعيد انخفاض مخزونات الخام الأميركية وافترضت أنّ جانب الطلب سيظل ضعيفاً في المستقبل القريب..».
وتابعت: «تبدّد التفاؤل إزاء اتفاق المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين يضغط أكثر على أسعار النفط. إذ انّ مخاطر التجارة تتجه للارتفاع».
الذهب
تحرّك الذهب داخل نطاق ضيّق إذ توخّى المستثمرون الحذر ترقباً لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة، بينما قدّم ضعف الأسهم بعض الدعم.
واستقرّ الذهب في المعاملات الفورية عند 1487.89 دولاراً للأونصة. ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة إلى 1490.40 دولاراً للأونصة. ولم يطرأ تغيّر كبير على المعادن النفيسة الأخرى، إذ هبطت الفضة 0.1 بالمئة عند 17.78 دولاراً للأونصة لتنزل لليوم الثالث على التوالي، واستقر البلاتين دون تغيير عند 919.63 دولاراً. وزاد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1788.06 دولاراً للأونصة.