رأى التيار النقابي المستقل في بيان، أن “السلطة حسمت أمرها، وبدأت تعد العدة لتطبيق مقررات سيدر1 بإجراءات لا شعبية مؤلمة بشرنا بها كل أركانها وأحزابها: إجراءات تقهر الفقراء ومتوسطي الحال، وتعتدي على حقوقهم ومكتسباتهم التاريخية، بدلا من إيقاف مزاريب الهدر وتخفيف العجز باسترجاع الاملاك البحرية ومكافحة التهرب الضريبي والجمعيات الوهمية وايجارات الابنية الحكومية، وإلغاء الاتفاقات بالتراضي ورواتب مجالس الادارة وخفض نسب الفائدة على سندات الخزينة وإلغاء الهندسات المالية”.
وأشار إلى أنه “لطالما حذر منذ سنوات من هذه الإجراءات، داعيا الى مواجهتها، مستشرفا ما يحصل اليوم، وكم دعا كل القوى النقابية إلى قيام جبهة كبيرة تتصدى لها وتمنع وقوعها”، وقال: “لكننا كنا نصطدم دائما بقوى السلطة ومناصريهم في الروابط والنقابات ونتهم بالمزايدة، لأنهم خضعوا لسلطة أحزابهم التي أوهمت الشعب أن سيدر1 سيجلب الحل للأزمة الاقتصادية والاجتماعية المالية التي أنتجتها سياسات هذه السلطة الفاسدة”.
أضاف: “اليوم، اكتشف مناصرو أحزاب السلطة أن سيدر 1 يهدد التقديمات الاجتماعية والصحية ونظام التقاعد. كما يحمل معه الضرائب العالية: من زيادة الTVA الى 16 في المئة وزيادة تنكة البنزين 6000 ل.ل…الخ. كما سيعتدي على السلسلة ويخفضها، رغم أنها سلسلة مسخ، لا تعوض التضخم، ولا تلبي حاجات الناس”.
وحمل “هذه السلطة بكل مكوناتها مسؤولية أي اعتداء على حقوق الناس ومكتسباتهم التاريخية أو التعرض للقمة عيشهم”، محملا “هيئة التنسيق النقابية وروابطها مسؤولية المماطلة والتخاذل سنة كاملة وتجاهل الخطر المحدق المهدد لمعيشة الناس”.
وطالب هيئة التنسيق النقابية ب”وضع برنامج واضح للحفاظ على “السلسلة وعدم المساس بها، مع العلم أنها سلسلة مسخ ويجب تصحيحها، والحفاظ على التقديمات الاجتماعية والصحية وعدم المساس بها، بل تصحيحها لتتناسب مع الواقع الاقتصادي المتردي من أجل حماية كرامة الناس، والحفاظ أيضا على التقاعد وعدم المساس به وتأكيد حق المتقاعدين بال85 في المئة بتطبيق المادة 18 من قانون السلسلة بحذافيرها”.
ودعا إلى الحفاظ على “حق الأساتذة الثانويين الجدد والمتمرنين بالدرجات الست مع مفعولها الرجعي منذ 21/8/2017، والإفراج عنها، والحفاظ أيضا على حق معلمي المدارس الخاصة بكامل السلسلة وبمفعول رجعي، إسوة بزملائهم في التعليم الرسمي وعملا بمبدأ وحدة التشريع”.
وأعلن التيار النقابي المستقل “مشاركته الواسعة في الإضراب والاعتصام غدا، معتبرا أن “هيئة التنسيق تأخرت بإعلان التحرك”، لافتا إلى أن “اقتصار التحرك على اضراب يوم واحد مع اعتصام ليس الا رفعا للعتب وذرا للرماد في العيون”.
وطالب “هيئة التنسيق بوضع خطة تحرك تصعيدية واضحة تتدرج من اضراب يوم مع اعتصام الى اضراب لايام عدة، وصولا إلى الإضراب المفتوح ومقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية”.
وختم: “إذا تقاعست هيئة التنسيق النقابية عن وضع خطة تحرك واضحة متدحرجة، فإن التيار النقابي المستقل سيتحرك بالتعاون مع كل الحرصاء على الحقوق والمكتسبات والكرامة، ويضع خطة تحرك يعلنها في حينه”.