الهيئات الاقتصادية تنشر أرقامها: “الاقتصاد الوطني إلى قعر الهاوية”

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وتخطّيه عامه الأوّل بتصعيد لعمليات التدمير والقتل والتهجير، يهبط الاقتصاد اللبناني “بسرعة قياسية إلى قعر الهاوية” على حدّ توصيف رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير، الذي اعتبر في بيان، أن “هذا الوضع المأسوي ينذر بكوارث على مختلف المستويات لا سيما على المستويين الإقتصادي والإجتماعي”.

وأضاف شقير أنه استناداً إلى “مؤشرات أعدتها الهيئات الإقتصادية بالتعاون مع المسؤولين في كل قطاع إقتصادي”، يظهر بوضوح حجم الضرر الذي خلّفته الحرب في الاقتصاد.

خسائر القطاعات الاقتصادية

في القطاع التجاري “لا يزال الطلب على المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم يحافظ على معدلات مرتفعة. أما بالنسبة للسلع الأخرى والكماليات، فقد سجلت انخفاضاً كبيراً بنسبة تراوحت بين 80 و90 بالمئة”.

في القطاع الصناعي “تأثر النشاط سلباً بحالة الحرب السائدة في البلاد، وذلك نتيجة توقف نحو 30 بالمئة من المصانع عن العمل بسبب وجودها في المناطق الساخنة، إضافة إلى الانخفاض الكبير في الطلب في السوق الداخلية وكذلك التعاقد بطلبيات جديدة إلى الخارج. وبشكل عام يقدر إنخفاض نشاط القطاع الصناعي في الفترة الأخيرة بحدود الـ50 بالمئة”. وبشكل عام، فإن “كل الصناعات، ما عدا الغذائية والأدوية ومواد التنظيف والتعقيم، سجلت تراجعاً كبيراً وصل إلى نحو 90 بالمئة”.

وفي قطاع الزراعة “سجل النشاط الزراعي إنخفاضاً بأكثر من 40 بالمئة، مضافاً إلى ذلك وجود خطر حقيقي بخسارة محاصيل زراعية عديدة أساسية”.

وبالتوازي، سجَّلَ قطاع المطاعم “إنكماشاً كبيراً، إذ انخفضت حركة القطاع أكثر من 90 بالمئة، مع إقفال مئات المؤسسات المطعمية”.

أما قطاع الفنادق “فسجل تراجعاً كبيراً، إذ تقدر نسبة الأشغال حالياً بين 5 و10 بالمئة على أبعد تقدير، كما أن هناك فنادق شاغرة تماماً”.

وبالنسبة لقطاع تأجير السيارات “فسجل تراجعاً بنسبة فاقت الـ90 بالمئة”. أما قطاع الفعاليات والمعارض والمؤتمرات “فسجل إلغاءً لكل حجوزاته في مختلف النشاطات، وبات معدل أعمال هذا القطاع بحدود الصفر”. وبالنسبة لقطاع السهر “فهو مشلول بشكل كامل، ونسبة التراجعات بلغت 100 بالمئة”.

وشملت المؤشّرات قطاع التأمين وتبيَّن أن القطاع “انكمش أسوةً بغيره لا سيما بالنسبة لبوالص التأمين على البضائع (استيراد وتصدير). بالإضافة إلى التوقف عن تسديد الزبائن الاقساط للشركات نتيجة توجه الناس نحو الحفاظ على السيولة”.

حركة المطار والمرفأ

وشملت المؤشّرات حركة السفر عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وسجّلت “انخفاض حركة الوصول بنسبة 90 بالمئة، أما حركة المغادرة فانخفضت بنسبة 60 بالمئة”. وعلى مستوى مرفأ بيروت “حافظ المرفأ على حركته مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، إلا أنه سجل إنخفاضاً بحدود 30 بالمئة نسبةً للتوقعات المفترضة لهذه الفترة من العام”.

وعموماً، “بلغ مجموع الخسائر المباشرة التي تكبدها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي ما بين 10 و12 مليار دولار، وتتضمن خسائر القطاعات الإقتصادية، والأضرار التي لحقت بالمنازل ومختلف الأبنية والبنى التحتية”.

مصدرالمدن
المادة السابقةدفعتين للمودعين المستفيدين من التعميم 158 و166
المقالة القادمةسلام: الاقتصاد يواجه انهيارًا غير مسبوق وسط نزوح كثيف وتدمير الأراضي الزراعية