حذرت وكالة الأدوية الإيطالية الأطباء من استخدام الأدوية التي تحتوي على “الكينولونات الفلوروكينولونات” (quinolones fluoroquinolones) الا في حالة الضرورة القصوى وفي حال استحالة تجاوب مضاد حيوي آخر مع المرض. وأشارت الوكالة الى مخاطر جانبية عديدة ذات آثار جانبية محفوفة بالمخاطر.
وجاء في تقرير للوكالة ان مخاطر حقيقية يسببها “الكينولونات” و”الفلوروكينولونات”، ويؤدي إلى تلف موهن، حتى دائم، في الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز العصبي.
والفلوروكينولونات هي مضادات حيوية لها نشاط واسع ضد الجراثيم، تتميز بالتوافر البيولوجي الفموي الممتاز، والانتشار في الخلايا والأنسجة. رغم ان الجيل الرابع الجديد لعقاقير الكينولون التي أدخلت مؤخرا مؤشرات إكلينيكية واعدة مع الحفاظ على الطيف المضاد للميكروبات الموسع للفلوروكينولونات القديمة، الا ان هناك اعراضا جانبية خطيرة. وتعد فئة الفلوروكينولونات من المضادات الحيوية الفعالة ضد مجموعة واسعة من الجراثيم بسبب تأثيرها المدمر للحمض النووي للخلية الجرثومية.
سبق ذلك مذكرة موجهة إلى الأطباء العامين، توضح أن الأدوية التي تحتوي على سينوكساسين، فلوميتشين، وحمض الناليديكسيك وحمض البيبيديك cinoxacine، fluméchine، acide nalidixique et acide pipémidique، سوف يتم سحبها قريبا من السوق، ودعوة الأطباء بشكل خاص الى “عدم وصف هذه الأدوية لعلاج الالتهابات الحادة مثل التهاب الحلق والتهاب اللوزتين والتهاب الشعب الهوائية الحاد ولمنع الإسهال الشديد أو انخفاض التهابات المسالك البولية.
وقال الصيدلي اللبناني الدكتور حبيب جريح المقيم في روما حول هذا الموضوع لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”: “المضادات الحيوية لا يجب التعاطي معها وكأنها قطع من الحلوى كما يحدث في بلادنا، بل عند الضرورة وبعيارات يقررها الطبيب. الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يمكن أن يسبب اعراضا جانبية ويضعف المناعة”.
أضاف جريح: “أشاطر الوكالة الإيطالية للدواء الرأي بإطلاق تحذير من إستخدام المضادات الحيوية “quinolones وfluoroquinolones بعد التأكد من وجود عوارض جانبية لهذه الفئة من المضادات وفي بعض الأحيان عوارض دائمة وخطيرة على صحة الإنسان. واستغلها فرصة للتأكيد على خطورة تناول الدواء بصورة عشوائية وغير مناسبة ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم فائدتها، إذ يجب الالتزام بما يصفه الطبيب والاستفادة من الصيدلي بما يتعلق بكيفية تناول الدواء والمفاعيل الجانبية”.