أوقفت الحكومة الألمانية استحواذ مجموعة تسلح صينية على شركة ألمانية متخصصة في مجال تقنيات شبكة الجيل الخامس والأقمار الصناعية والرادار.
وتتعلق هذه الواقعة بشركة “إيمست”، ومقرها ولاية شمال الراين ويستفاليا بغرب ألمانيا، حسبما ذكرت بوابة “ذا بيونير” الألمانية أمس الخميس استنادا إلى وثيقة قرار بهذا الخصوص صادرة عن مجلس الوزراء، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها.
من جانبها، ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية أن مجلس الوزراء قرر أول أمس الأربعاء إصدار تفويض بحظر الصفقة استنادا إلى مرسوم التجارة الخارجية.
وبحسب وثيقة القرار، تتمتع إيمست بخبرة خاصة في مجال الاتصالات عبر الرادار والأقمار الصناعية وتكنولوجيا موجات الملليمتر في شبكة الجيل الخامس، وكان من المنتظر أن تستحوذ عليها شركة ادسينو المملوكة لمجموعة كاسيك الحكومية الصينية للصناعات الدفاعية.
ويسمح قانون التجارة الخارجية في ألمانيا للحكومة بمراجعة ما إذا كان استحواذ مستثمر أجنبي على شركة ألمانية يمثل خطرا على النظام العام أو أمن جمهورية ألمانيا، وجاء في ورقة القرار أن هذه المراجعة لحالة الاستحواذ على إيمست أكدت أن هذه الخطوة ستسفر عن ” أخطار فعلية وشديدة” للبضائع المحمية.
وورد في الورقة أن شركة إيمست طورت مكونا رئيسيا في القمر الصناعي “تيرا سار إكس” لمراقبة الأرض الذي اشترت وزارة الدفاع الألمانية بياناته مقابل مئات ملايين اليورو، وبناء على هذه البيانات تم حساب نموذج ارتفاع ثلاثي الأبعاد عالي الدقة للأغراض العسكرية، يجري استخدامه على سبيل المثال في أنظمة الاستطلاع والقيادة والمحاكاة والأسلحة “وبدون هذا المنع، فإن من الممكن لهذه المعرفة التقنية أن تصل إلى الصين وتسهم في تسليح الصين”.