أشار برنامج الأغذية العالمي، في تقريره النصف السنوي، إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعانون من «انعدام الأمان الغذائي» في لبنان من 19% في تشرين الأول 2023، إلى 23% في نيسان 2024. ولفت إلى أنه قلّص المساعدات التي قدّمها خلال النصف الأول من عام 2024، بنسبة 39% مقارنةً مع الفترة ذاتها من عام 2023، عازياً السبب إلى خفض «النقص في التمويل»، ما أدّى إلى تراجع عدد الأشخاص الذين تلقّوا «مساعدات غذائية وحياتية أساسية» إلى 1.63 مليون شخص، علماً أنّ عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدات بلغ 2.5 مليون، وفقاً لتقارير سابقة للبرنامج.لم يأتِ خفض مساعدات البرنامج بنفس الوتيرة للبنانيين والسوريين.
ففي مطلع 2024، أوقف البرنامج مساعداته المالية المباشرة عن 192 ألفاً و300 نازح سوري، من أصل مليون و16 ألف نازح على لوائح المساعدات، وفي أيار الماضي أوقف المساعدات المالية، بسبب نقص التمويل، عن 196 ألفاً و700 نازح سوري إضافي، ليصل عدد النازحين المستفيدين من المساعدات إلى 627 ألف نازح. أما على مستوى مساعدات البرنامج المقدّمة للبنانيين، فأدّى نقص التمويل إلى «خفض نوعية المساعدة الغذائية، وتقليص الشريحة بنسبة 50%». فانخفض عدد اللبنانيين الحاصلين على المساعدات من 283 ألف شخص في حزيران 2023، إلى 146 ألفاً للشهر نفسه من عام 2024. ولاحقاً في أيار من السنة الجارية، ونتيجةً للتقليص المستمر في المساعدات، أدخل البرنامج نوعاً جديداً من المساعدات الغذائية يحتوي على 60% من حاجات الإنسان من السعرات الحرارية يومياً.
وبحسب تقرير البرنامج، تمّ توزيع 9683 طناً من المساعدات الغذائية خلال عام 2024 في لبنان، وشملت هذه المساعدات 182 ألفاً و800 شخص، ما يعني حصول كلّ فرد على 53 كيلوغراماً من الأطعمة كمساعدات. وبالإضافة إلى المساعدات الغذائية، لفت الصندوق إلى أنه قدّم 102 مليون دولار كمساعدات لـ1.44 مليون شخص في لبنان، أي 71 دولاراً للفرد، وهذه المساعدات هي من خارج برنامج أمان التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. أما الأموال الموزّعة عبر «أمان»، فبلغت 23 مليون دولار، بحسب تقرير البرنامج، ووصلت إلى 403 آلاف و700 شخص، أي 57 دولاراً للفرد. كما ذكر البرنامج أنه حصل على التمويل من 18 دولةً وكياناً من بينها لبنان. أما أبرز الدول المموّلة لنشاطات البرنامج فهي روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.