أكد مسؤول كبير في بنك الشعب الصيني أمس الأحد، أن هدف الصين من تدويل عملتها ليس استبدال الدولار، وأن الجهود المبذولة لإنشاء يوان رقمي تهدف إلى الاستخدام المحلي.
وقال نائب محافظ بنك الشعب الصيني، لي بو: “من أجل تدويل اليوان، قلنا عدة مرات إنها عملية طبيعية، وأن هدفنا ليس استبدال الدولار الأميركي أو العملات الدولية الأخرى.. أعتقد أن هدفنا هو السماح للسوق بالاختيار، لتسهيل التجارة والاستثمار الدوليين”.
يأتي ذلك، فيما يختبر البنك المركزي الصيني حالياً استخدام “اليوان الرقمي في مختلف البرامج التجريبية في جميع أنحاء البلاد”. فيما أظهر تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إدارة بايدن تزيد من تدقيقها حول تقدم الصين نحو اليوان الرقمي، وسط مخاوف من أنها قد تطلق محاولة طويلة الأجل لاستبدال الدولار، كعملة احتياط دولية.
وفي حين أن رقمنة اليوان يمكن أن تفيد استخدامه في المعاملات عبر الحدود، فإن العامل الرئيسي في تحديد الدور العالمي للعملة هو ما إذا كانت الصين ستخفف من ضوابطها على رأس المال، كما قال كبير الاقتصاديين في شركة جي دي دوت كوم، شين جيانجوانغ.
وأضاف: “للحصول على عملة احتياطي عالمية، يجب أن تسمح للأجانب بالاحتفاظ بها واستخدامها”.
وقال شين في مقابلة في المنتدى إن الصين ستحتاج أيضاً إلى السماح لمواطنيها بشراء المزيد من الأصول الأجنبية، ومواصلة تطوير أسواقها المالية، والسماح بقدر أكبر من المرونة في أسعار الصرف من أجل الدفع باتجاه تدويل اليوان.
لم تكن الخطط الأولية للعملة الرقمية مدفوعة باعتبارات الاستخدام عبر الحدود، وفقاً لمحافظ بنك الصين الشعبي السابق تشو شياوتشوان، الذي أشار إلى أن هناك العديد من المشكلات المتعلقة باستخدام عملة رقمية عبر الحدود الوطنية. وقال في نفس المنتدى إن الاستخدام الدولي يمكن أن يؤثر على استقلال السياسة النقدية.