تدخل المداورة على رئاسة بلدية الناعمة – حارة الناعمة حيّز التنفيذ هذا الأسبوع، بتولي زاهر مزهر الرئاسة خلفاً للرئيس الحالي شربل مطر، فيما برز خلاف على منصب نائب الرئيس بين عضوي المجلس ميشلين مطر (التيار الوطني الحر) وروني ساسين (الكتائب). وقالت مصادر متابعة لـ«الأخبار» إنّ الاتصالات تكثفت في الأيام الماضية «لتطويق الخلاف الذي كاد أن يفجّر البلديّة»، موضحة أنّ المعطيات تشير إلى رجحان كفة مطر لتولي مهمات نائب الرئيس خلفاً لهشام مزهر.
يأتي هذا الاستحقاق وسط نقاش حول أداء المجلس البلدي في البلدة المختلطة طائفياً (8 أعضاء مسلمون، و7 أعضاء مسيحيون) في نصف الولاية الأول. إذ يتهم معارضون الرئيس الحالي بالامتناع عن تسليم نسخة عن جدول الحساب القطعي للبلدية، إلى ناشطين تقدموا بطلبٍ للحصول عليه، لوجود شكوك لديهم في شبهات هدر للمال العام. وقال أحد هؤلاء لـ«الأخبار» إن هناك «أسئلة عدة لا إجابات عنها حول الصرفيات»، لافتاً إلى أن «أربعة من أعضاء المجلس لم يوقعوا على جدول الحساب القطعي لعدم حضورهم الجلسة الخاصة به».
مطر، من جهته، نفى في اتصال مع «الأخبار» هذه «الادعاءات»، موضحاً أنه عمل على تجهيز الجداول المطلوبة لتسليمها لناشطي المجتمع المدني، ومؤكداً أنّ «كل أعضاء المجلس وافقوا على جدول الحساب القطعي»
وتُفيد المعطيات بأنّ عدداً من أعضاء المجلس البلدي يدرسون جدياً خيار التحرك لدى قائمقام الشوف مارلين قهوجي، لفتح تحقيقات في ملفات البلدية، خصوصاً أن «هناك معطيات بشأن جدول قطع الحساب لم يجرِ توضيحها»، فضلاً عن «فوضى منظمة تشهدها البلدية»، وفق أحد الأعضاء. وأوضح أنّ «موازنة البلدية لعام 2018 – 2019 وصلت إلى 3 مليارات و200 مليون ليرة، يقتطع منها مليار و300 مليون للرواتب والأجور، وهو رقم ضخم سبّبه التوظيف العشوائي في عهد البلدية السابقة بسبب محسوبيات انتخابية».
وأوضحت مصادر بلدية أنّ «بعض الأعضاء طرحوا في المجلس البلدي إمكانية خفض الموازنة، لكنّ أعضاءً آخرين رفضوا ذلك، باعتبار أنّ هذا قد يطوّق حركة «الرئيس المسلم» الذي سيتولى الرئاسة!