أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزم بلاده مواصلة تطوير طريق الملاحة الشمالي وزيادة تدفق البضائع من خلال هذا المسار، الذي تستغرق الرحلة عبره وقتا أقل مقارنة بمسارات ملاحة تقليدية.
وقال بوتين اليوم (الاربعاء) خلال مشاركته في المنتدى الدولي لمنطقة القطب الشمالي، الغنية بالموارد الطبيعة: “إننا قادرون على زيادة حركة الشحن بشكل ملحوظ عبر الممر الشمالي إلى 80 مليون طن بحلول عام 2025، فمنذ 10 – 15 عاما كان هذا الرقم بعيد المنال، لكنه أصبح واقعا الآن”.
وأضاف، أن حركة الشحن سجلت رقما قياسيا العام الماضي، حيث بلغت 20 مليون طن، وهو ثاني أعلى مستوى تسجله منذ العام 1987. وشدد على أن روسيا ماضية في تطوير البنية التحتية على طول الممر الشمالي، لتحقيق هدفها بحلول 2025، وهو زيادة تدفق البضائع إلى 80 مليون طن.
وأوضح أن روسيا ستعمل على تجديد أسطول كاسحات الجليد الذي تملكه، حيث ستقوم ببناء 9 كاسحات تعمل بالطاقة النووية، من أصل 13 كاسحة تخطط لبنائها.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن روسيا ستوفر الظروف الملائمة للشركات الأجنبية، التي ستستثمر في منطقة القطب الشمالي الروسية، حيث ستقوم بتقديم تسهيلات لها، كذلك دعا الشركاء الأجانب للتعاون في مجالات بناء السفن والاتصالات والأمن والتعدين في هذه المنطقة.
وخصصت الحكومة الروسية للعام الحالي 49.5 مليار روبل لتنمية طريق الملاحة الشمالي، على أن يصل هذا الرقم بحلول 2022 إلى 145.6 مليار روبل.
وبفضل الممر الشمالي يمكن اختصار الرحلات التجارية بين آسيا وأوروبا إلى نحو أسبوع أو أسبوعين مقارنة بطريق الملاحة عبر قناة السويس. وعادة يكون الممر الشمالي متاحا فقط في الصيف، لكن عملية الاحتباس الحراري، التي تسارعت بنهاية القرن العشرين، منحت فرصة الإبحار عبر هذا الممر على مدار السنة.
ويعتقد خبراء اقتصاديون، أن الوصول إلى الإمكانيات الكاملة للممر ممكن في ظل حجم التجارة بين روسيا والصين، والذي بلغ العام الماضي 100 مليار دولار، ومن المخطط زيادته إلى 200 مليار دولار بحلول 2020.