عُقد في المجلس الإقتصادي والإجتماعيّ والبيئي بدعوة من رئيسه شارل عربيد لقاء تشاركي تحت عنوان: ”الصناعة اللبنانية تحديات و آفاق” مع وزير الصناعة جورج بوشكيان ورئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني بحضور النواب فريد البستاني نعمة افرام ابراهيم موسوي أمين شري و رازي الحاج و ممثل النائب تيمور جنبلاط الاستاذ وسام حرب و ممثل النائب طوني سليمان فرنجيه الأستاذ طوني مرعب، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير و امين عام الهيئاتة الاقتصادية نقولا شماس، رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر و نائب رئيس المجلس الإقتصادي سعد الدين حميدي صقر و نائب رئيس الاتحاد العمالي حسن الفقيه ومديرة عام وزارة الصناعة شانتال عقل ومديرة عام مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية لانا درغام وحشد من الصناعيين.
بعد لقاء استمر لحوالي ثلاث ساعات استمع خلالها الوزير بوشكيان لشؤون وشجون الصناعيين وعرض لخطة وزارة الصناعة لدعم الصناعة اللبنانية وتطويرها، تحدث رئيس المجلس شارل عربيد، وقال: “كان لقاء صناعياً بامتياز تكلّمنا خلاله عن التحديات والآفاق للصناعة اللبنانية التي أثبتت منذ زمن أنها الأساس في الإقتصاد اللبناني. لا يوجد إقتصاد لبناني إن لم تكن الصناعة بعافية و تستطيع أن تُظهِر صورة لبنان و كل ما هو فن و ذوق و إبداع في منتجاتنا.”
وأكد عربيد أن التحديات التي تواجه الصناعة والصناعيين كبيرة، مشيراً الى أنه تم خلال اللقاء طرح عدة أفكار ” وسيكون هناك مخرجات لهذا اللقاء” شاكراً الوزير بوشكيان ووزارة الصناعة وجمعية الصناعيين التي هي شريك أساسي في المجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأكد عربيد أن الامور لن تستقيم، إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وعودة العمل الطبيعي في كل مؤسسات الدولة حتى يتمكن الإقتصاد من إلتقاط أنفاسه من أجل أن تعود المحركات الإقتصادية إلى الدوران بشكل سليم.
وإذ أشار إلى أن هناك الكثير من الأفكار والسياسات ورأى ان العبرة في التنفيذ، قال: “نحن على يقين أننا مع الوزير بوشكيان الأمور ستسلك بالشكل الصحيح لكن المطلوب الوعي السياسي في لبنان لأننا لا يمكننا أن نستمر في الطلب من الصناعيين والعمال في وقت أننا لا نلمس من السياسيين الإهتمام بقطاعات أساسية في إقتصادنا كالقطاع الصناعي.”.
وختم عربيد: “كل الدعم للصناعة في لبنان فلا إقتصاد بدون صناعة محصّنة ونحن نحب لبنان ونحبّ صناعته”.
من جهته، قال رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني: “اود اولا ان اشكر رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي ومعالي الوزير بوشكيان على هذه الندوة اليوم والتي خصصت لاعادة تحفيز الصناعة وتقويتها لتكون كما كانت دائماً العمود الفقري للاقتصاد اللبناني”.
واضاف: “ليست القوة في ان نضرب الصناعة بالضرائب ولكن القوة هي ان نستنبط خطة اقتصادية لتقوية القطاعات كلها واهمها القطاع الصناعي. وهمّنا اليوم هو تحفيز الاقتصاد وتحفيز التصدير وتنظيم القطاع كما بجب ان يكون منظّما ليتمكن من ان ينمو بشكل يحمي فيه نفسه ويحمي بالتالي الاقتصاد اللبناني”.
وتابع: “نتوجه إليكم بالشكر ونعلن انه لدينا ورشات مقبلة سنكرّسها لمواضيع عديدة منها الضرائب والـTVA إضافة الى موضوع الضمان الاجتماعي وكل الامور التي تتعلق بالعمل الصناعي اليومي. فالصناعة هي شراكة بين الصناعيين والعمال. نحن شركاء في الإنتاج والذي نطلبه للصناعة نطلبه للجميع”.
بدوره قال الوزير بوشكيان: “ان نبض لبنان هو صناعته، هو شعار كبير ويشكل اليوم نقطة محورية. ان الاجتماع الذي حصل اليوم في المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي، هو ورشة عمل بدأت بيننا وبين جمعية الصناعيين منذ تسلمنا لمهامنا في وزارة الصناعة. أسسنا لشراكة مميزة بين القطاع العام والخاص، وانطلقنا والان حان الوقت، كي نضع النقاط على مقترحات لمجموعة مشاكل عانى منها القطاع الصناعي خلال 30 عاما. ان هدفنا اليوم وتركيزنا على وضع لبنان على الخارطة الصناعية الإقليمية والدولية، وقد قدم القطاع الخاص مجهودا كبيرا في هذا الاطار، واليوم اصبح دورنا كحكومة ومجلس نواب ومسؤولين ان نرى ما هي المحفزات كي نستطيع حماية الركيزة الأولوية والأساسية في الاقتصاد اللبناني إلا وهي الصناعة، التي هي ايضا الامن والاستقلالية والقوة الاقتصادية لمستقبل اولادنا. ان شعار صنع في لبنان سيكون شعارنا في كل المراحل القادمة وان نحب صناعة بلدنا ونفتخر بها”.