رغم المخاطر الأمنية التي تهدّد الجنوب اللبناني، وما يمكن أن تحمله من انعكاسات سلبية على الاستقرار الداخلي، إلاّ أنّ الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني عبر لجنة الميكانيزم “تعطي مؤشرات إيجابية وتطمئن الناس”، وفق ما قاله رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، الذي أشار في حديث لـ”المدن” إلى أنّ الاطمئنان الراهن تُرجِمَ إلى “زيادة في عدد رحلات الطيران إلى لبنان. وضمن هذه الوتيرة، ستتعدّى حركة المطار 18 ألف راكب يومياً مع اقتراب عيد الميلاد وصولاً إلى رأس السنة، في حين كان عدد الركّاب يترواح بين 10 إلى 11 ألف راكب يومياً”.
وعن جنسيات الوافدين، لفت عبود إلى حركة السيّاح الخليجيين، مؤكّداً أن هناك “إقبال من قطر والكويت والإمارات التي تشهد إضافة 7 رحلات إلى بيروت، فضلاً عن السعودية التي تشهد أيضاً تسيير رحلات إضافية”. وعن حركة السعوديين، قال عبود إنّ “إقبالهم لا يزال خجولاً، ومن المنتظر حصول انفراجات على المدى القصير”. وتضاف هذه الحركة إلى إقبال السياح العرب من الجنسيات التي اعتادات السفر إلى لبنان، مثل العراقيين والأردنيين والمصريين. ونوّه عبود إلى أنّ “هناك زيادة للرحلات الآتية من أوروبا، وخصوصاً من فرنسا”.
ويضاف الإنفراج في حركة السياح، إلى حركة المغتربين اللبنانيين الذين يقصدون لبنان لقضاء عطلتيّ الميلاد ورأس السنة “ما يزيد من نسبة النشاط الاقتصادي والإنفاق في المؤسسات السياحية”. وينعكس نشاط حجوزات السفر على حركة المؤسسات السياحية والتجارية. وفي السياق، أكّد رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية جان بيروتي، أنّ “حركة السياح والمغتربين تدعم قطاع المطاعم والمؤسسات السياحية، وحتى الآن تخطّت نسبة الحجوزات الـ70 بالمئة، لكن استمرارها مرتبط بالوضع الأمني. لكن حتى الآن النشاط إيجابي، والاحتفالات التي تشهدها المناطق اللبنانية في أجواء الميلاد، مؤشّر إيجابي”.
وبالتوازي، يدعم هذا الجوّ الإيجابي حركة الإشغال الفندقي، لا سيّما في فنادق العاصمة بيروت، وتحديداً فنادق الخمس نجوم، وهو ما عبَّرَ عنه رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر الذي أكّد في حديث إذاعي أنّ “حجوزات الفنادق العائدة إلى جنسيات عراقية وسورية ومصرية وأردنية، كبيرة، وتضاف إليها حجوزات كويتية وقطرية”. وذكّر الأشقر بأنّ زيارة البابا لاون الرابع عشر أفضت إلى “نسبة تشغيل الفنادق الساحلية ما بين 70 و100 بالمئة، لمدة 3 أيام فقط”.
