طالب رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح سامي العيراني أمس، بـ”تسعير السلع بعملة المصدر وذلك للحفاظ على مصلحة المستهلك والتاجر معاً، وتعزيز موجودات البنك المركزي من العملة الصعبة”.
وقال: “القوانين التجارية واضحة، التسعيرة يجب ان تكون بالعملة الوطنية وهذا حق، تماماً كالمعمول به في سائر الدول، تلك التي تكفل وتحمي شعوبها وتضمن قطاعاتها الانتاجية والعاملين فيها وتحافظ على ثبات نقدها. أما في بلدنا ويا للأسف، الدولة نصبت نفسها عدوة للناس قبل ان تكون عدوة لنفسها وللوطن. فقوضت العملة الوطنية وشرذمتها وحطمت جميع المقاييس والمعايير التي تقوم عليها الدول السوية”. وأكد ان “القطاع التجاري لم يعد يحتمل المزيد من الخسائر، فاللحاق بالعملة التي خسرت اكثر من 95% من قيمتها لم يعد يركن اليها، لان مضاعفات انهيارها سترتد كارثياً على التاجر والمستهلك على السواء وتغلق ما تبقى من المحال والمؤسسات التجارية”.
وناشد العيراني وزارة الاقتصاد وعلى رأسها الوزير راوول نعمه النظر الى الواقع التجاري المتأزم بحكمة وواقعية، آخذاً بعين الاعتبار مصلحة المستهلك والتاجر على السواء. فمصلحة الجميع تقضي بترك صاحب المتجر يسعر بعملة المصدر ويصدر الفاتورة على الصندوق بالليرة اللبنانية الى ان يستقر سعر الصرف”، مشيراً الى أن “الاتصالات جارية مع جمعية تجار بيروت وسائر جمعيات التجار في لبنان للوصول الى هذه الغاية”.