مدّدت سفينة “الريس عروج” التركية للأبحاث، امس الخميس، مهامها شرقي البحر المتوسط، حتى الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأطلقت “الريس عروج” إعلان “نافتيكس” جديداً (الرسائل النصية البحرية) حول تمديد مهامها 4 أيام إضافية، من 27 أغسطس/ آب الحالي ولغاية الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وبموجب هذا التمديد الذي يعدّ الثاني من نوعه، ستواصل السفينة التركية أنشطتها في مياه جزيرة قبرص، برفقة سفينتي “أتامان” و”جنكيز خان”.
ويمكن سفينة “الريس عروج”، إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها إلى 15 ألف متر.
وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العيّنات، كذلك تضم “الريس عروج” مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عيّنات أساسية من قعر البحر.
ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فرداً؛ منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.
كانت أنقرة قد أرسلت السفينة برفقة سفن حربية إلى مياه شرق المتوسط، في 10 أغسطس/ آب. ومددت فترة المهمة، الأحد الماضي.
وصرّح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، اليوم الخميس، قائلاً: “نواصل أنشطتنا في التنقيب عن موارد الطاقة، طالما كان ذلك ضرورياً. ليس هناك مهلة زمنية محددة”.
وتعهدت كل من تركيا واليونان بالدفاع عن مطالبهما المتنافسة في شرق البحر المتوسط.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تعهد، أمس الأربعاء، بأنّ بلاده “لن تتنازل أبداً عما يخصنا، ونحن عازمون على القيام بكل ما هو ضروري سياسياً واقتصادياً وعسكرياً”.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في وقت سابق وفقاً لوكالة “أسوشييتدبرس”، إنّ اليونان تعتزم ممارسة حقها القانوني في توسيع مياهها الإقليمية على طول ساحلها الغربي، الذي يواجه إيطاليا، من ستة إلى 12 ميلاً بحرياً.
ولن يؤثر التمديد المخطط له على المنطقة الواقعة في قلب النزاع اليوناني – التركي.
كانت تركيا قد حذرت في الماضي من أن تمديد المياه اليونانية إلى 12 ميلاً بحرياً في بحر إيجه، في مواجهة الساحل التركي، سيعتبر سبباً لإعلان الحرب على اليونان.
ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، في محاولة لإقناع اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي وجارتها تركيا، بنزع فتيل الأزمة.
وأجرت ألمانيا دبلوماسية مكوكية بين أثينا وأنقرة لخفض حدة التوتر، في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، مكالمات هاتفية منفصلة مع زعماء اليونان وتركيا.
كذلك أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، أنه على اتصال دائم مع اليونان وتركيا.