عاد مطلب إعادة فتح مطار القليعات الى الواجهة ويبدو أن هناك إصرارا كبيرا هذه المرّة لدى نواب تكتل الاعتدال الوطني للسير بالمعركة حتى النهاية بعدما انتفت المعوقات الكبرى من أمام إعادة تشغيل المطار ونظرا الى حاجة منطقة عكار والشمال الى هذا المرفق الحيوي الذي من شأنه ان يساهم في قيام توازن إنمائي في المنطقة والبلد ككلّ.
وعلم موقع “ليبانون فايلز” ان مطار القليعات يحتاج الى ترتيبات بسيطة لإعادة تشغيله أبرزها إنشاء هيئة ناظمة وتجهيز مبنى المسافرين بشكل أساسي، وان هذا المطار لا ينافس مطار بيروت الدولي لأنه سيخصّص فقط لأغراض الشحن ورحلات التشارترز.
نواب الاعتدال الوطني يستعدّون لإنجاز الملف كي يكون جاهزا عند تشكيل حكومة جديدة لطرحه على طاولة البحث الجدي والبتّ به نهائيا، وعُلم أن العمل جار ضمن الأصول القانونية والدستورية والنظامية، مع إقامة دراسة جدوى اقتصادية وحشد لوبي سياسي ضاغط في منطقة الشمال من أجل الوصول الى الهدف المنشود.
وسيضغط النائب سجيع عطية باتجاه تحقيق هذا المطلب من خلال موقعه في رئاسة لجنة الأشغال النيابية.
وفي المعلومات ان وفد تكتل الاعتدال الوطني لمس تجاوبا من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي استقبلهم أمس وأجرى مكالمة هاتفية بوزير الأشغال علي حمية طالبا منه تجهيز الملف كاملا لوضعه على طاولة النقاشات.
ويعتبر نواب التكتل أنه إذا توفّرت النيات والإرادة بإمكان حكومة تصريف الأعمال ان تجد فتوى ما لتمرير الملف وإلا فإن الموضوع سيكون من أوّل الملفات على طاولة مجلس الوزراء المقبل.
ومن إيجابيات إعادة تشغيل مطار القليعات، تخفيف ضغط حركة المسافرين عن مطار بيروت من جهة، وإمكان إفادة مناطق الشمال وصولا الى جونيه كما الهرمل منه مع اختصار المسافات البريّة بين البقاع وعكار من جهة ثانية. ناهيك عن أن لبنان بلدٌ سياحي بامتياز وبالتالي فإن وجود مرفق جوي ثانٍ، على غرار غالبية دول العالم، من شأنه أن يعزّز النشاط السياحي ويخفّف من الضغط والاكتظاظ عن بيروت.
يضاف الى ذلك اهتراء البنى التحتية في بيروت والمطار ما يعزّز ضرورة إنشاء مطارات في الشمال والبقاع لتوزيع الضغط في بلد سياحي كلبنان، وقد تزايدت أعداد الوافدين هذين العامين بشكل لافت.