ناقش وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أمس، مع نظيره الألماني وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني أودو فيليب، مواضيع تهمّ لبنان ودولة ألمانيا الاتحادية الصديقة.
وأعرب سلام في خلال الاتصال تقديره للدولة الألمانية على جهودها الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وعلى تعهّد الحكومة الألمانية تقديم 96 مليون يورو (103 ملايين دولار) لمساعدة لبنان خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس الشهر الفائت، لدعم لبنان لضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي، كما على جهودها السياسية والإنسانية في عملية وقف إطلاق النار الأخيرة ومساهمتها الفعّالة في قوات “اليونيفيل” بعديد يصل لأكثر من مئة جندي منذ 2006 في «قوة العمل البحرية» التابعة لـ«اليونيفيل»، التي تتولى مهام حماية المياه الإقليمية اللبنانية، ومنع تهريب الأسلحة وبناء القدرات وتدريب البحرية اللبنانية وتعزيز قدراتها.
تأثير الحرب على الطيران والمصانع
وتباحث سلام مع الوزير الألماني في سبل تعزيز قطاع التأمين وتطوير عمله في لبنان لا سيما مع إعادة الإعمار والضغوط التي تعرضت لها شركات التأمين العاملة في لبنان بعد الأحداث الاخيرة، وتأثيرها على كافة المجالات كقطاع الطيران وشركة طيران الشرق الأوسط الوطنية، والشركات والمصانع التي تعرضت لدمار وتخريب على مجمل الأراضي اللبنانية من جراء العدوان الاسرائيلي الأخير وطريقة التعاون للخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت.
وتباحث الطرفان في سبل دعم الاقتصاد والمجتمع اللبناني في مرحلة ما بعد الحرب وانتهاء العدوان، بإعادة بناء الدولة ومصالح ومؤسسات اللبنانيين لا سيما ايضاً المؤسسات الصغيرة والفردية.
وبدوره وجّه الوزير الألماني دعوة إلى سلام لزيارة ألمانيا الشهر المقبل، ولقاء كبرى الشركات الصناعية والتجارية وشركات إعادة التأمين الألمانية المتعاملة مع الشركات اللبنانية، لتعزيز التعاون بين البلدين في ما خصّ القطاع الاقتصادي، ووضع برامج ورسم خطط إنقاذية وتطويرية للقطاع الاقتصادي وقطاع التأمين. وأكّد سلام إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين برلين وبيروت لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.