ستعمل جميع السيارات ذاتية القيادة، والواقع الافتراضي، والمدن الذكية، والروبوتات الشبكية، عن طريق شبكات الجيل الخامس، كما يمكن للشبكات الجديدة أن تفتح الباب أمام جيل جديد من العمليات الجراحية، والنقل الآمن، وألعاب الفيديو.
كما ستقدم خدمات الجيل الخامس 3 أشياء أساسية، هي إنترنت أسرع، ووصلات أسرع، وسرعة الاتصال بالحواسب السحابة، وهي:
سرعات أعلى
مثل كل تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية من الجيل التالي، ستعطي تكنولوجيا الجيل الخامس هاتفك اتصالًا أسرع بمعدل 100 مرة من الجيل الرابع، وهو ما يكفي لمشاهدة فيديو عالي الوضوح أو تنزيل فيلم ثلاثي الأبعاد في 3 ثوانٍ، مقارنة بـ6 دقائق على 4G.
وسيجعل النطاق الترددي الإضافي للجيل الجديد الخدمة أكثر موثوقية، ما يتيح المزيد من الأدوات للاتصال بالشبكة في الوقت نفسه.
لكن ما تقدمة 5G أكثر بكثير من سرعة الانترنت على الهواتف الذكية، فأجهزة الاستشعار عن بعد والتحكم في الحرارة والسيارات والروبوتات، وغيرها من التقنيات الجديدة، ستعمل من خلال 5G يومًا ما، حيث لا تمتلك شبكات 4G الحالية النطاق الترددي لكميات البيانات الهائلة التي ستقوم هذه الأجهزة بنقلها.
لإنجاز كل ذلك، فإن الكثير من شبكات 5G سوف تنتقل عبر موجات الأثير عالية التردد، وهذه الترددات العالية ستجلب سرعات أعلى ومزيدًا من عرض النطاق الترددي، لكنها لا تستطيع تجاوز الجدران أو النوافذ أو أسطح المنازل، وتصبح أضعف في المسافات الطويلة، وهو ما يعني أن شركات الاتصالات اللاسلكية ستحتاج إلى تركيب آلاف، وربما ملايين من الأبراج الخلوية المصغرة على أعمدة الإضاءة، وعلى جانب المباني وداخل المنازل.
لذلك، ستعمل خدمات الجيل الخامس في البداية مع الجيل الرابع، بدلاً من استبدالها بالكامل.
وفي المباني والمناطق المزدحمة، قد توفر 5Gسرعة أعلى، لكن سيستمر الاعتماد على الجيل الرابع لتغطية مناطق أوسع أفضل في الوقت الحالي.
اتصال أسرع
كما ستعمل شبكات 5G أيضا على تقليل زمن نقل البيانات بين الأجهزة والخوادم التي تتواصل معها، وتأخذ شبكات اليوم جزءًا من الثانية لإرسال وتلقي الاتصالات بين الأجزة والشبكة، وهو ليس بالوقت الطويل، ولكن الأجهزة تتواصل باستمرار مع الشبكة عند عرض ملفات ضخمة مثل ألعاب الواقع الافتراضي أو مقاطع الفيديو عالية الجودة.
كما يمكن لوقت الاستجابة الصفري أن يسمح للسيارات ذاتية القيادة بمعالجة جميع المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرارات حياة أو موت في غمضة عين، وستساعد تكنولوجيا الجيل الخامس في قطاع الرعاية الصحية وتشغيل الجيل التالي من العمليات الجراحية عن بعد والجراحات الآلية، ولن تكون هذه الابتكارات ممكنة إلا إذا كان الاتصال بين الشبكة والجهاز سلسًا.
وصول أسرع للحواسب السحابية
يمكن لشبكات الجيل الخامس أن تعمل كخادم سحابي أيضا، حيث تقوم بأداء الكثير من الحوسبة والتخزين التي كان التي تحتاجها السيارات ذاتية القيادة.
وتقع مراكز البيانات حاليا في مناطق مركزية، وكلما كان مركز البيانات أبعد زادت المدة اللازمة للوصول للبيانات، لذا تجعل شبكات 5G تخزين البيانات أقرب إلى الأجهزة وتساعد في الوصول للمعلومات بسرعة.
ومع تقنية 4G، تحتاج السيارات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي إلى تخزين البيانات في الموقع، ويستغرق الوصول إلى مراكز البيانات وقتًا طويلاً جدًا وهو ما يصعب عملها.