في يوم واحد، أوصت اللجنة المختصّة بمراقبة الأفلام في بيروت، بمنع عرض فيلمين اثنين، هما “غطاء دمشق” (Damascus Cover)، الذي أنجزه دانيال زيليك بيرك عام 2017، و”طلاء قاسٍ” (Hard Paint)، الذي حقّقه الثنائي مارتسيو ريولون وفيليبي ماتزمباكر عام 2018. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن اللجنة، التي أوصت بهذين المنعين، حوّلت توصيتها إلى وزارة الداخلية والبلديات، للبتّ النهائي بموضوع إجازة عرضهما التجاري، أو عدم الإجازة.
ونقل “مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية (سكايز)” في بيروت، عن مصدر في الأمن العام اللبناني قوله إنّ التوصية بمنع الفيلم الأول نابعةٌ من كونه “يروِّج للتفوّق الاستخباراتي للعدو الإسرائيلي”، وبمنع الفيلم الثاني لأنّه “يروِّج للمثلية (الجنسية)”. أضاف المصدر للمركز أنّ وزيرة الداخلية والبلديات، السيّدة ريّا الحسن، لم تُصدر أي قرار بهذا الخصوص لغاية الآن.
يُذكر أن Damascus Cover يروي حكاية رجل أعمال ألماني يُدعى هانس هوفمان، يكشف عن جانبه الحقيقيّ عند تكليفه بـ”مهمّة أمنيّة”، فيظهر أنّه جاسوس إسرائيلي يُدعى آري بن ـ تسيون (جوناثان ريس مايرز). والمهمّة تلك تتطلّب منه السفر إلى سورية بهوية رجل الأعمال، لإنقاذ عميل آخر منها. لكن لقاءه “امرأة غريبة” يؤدّي إلى صدامات عديدة، ويكاد يُطيح بمهمّته، التي ينجح في إتمامها رغم كلّ شيء.
أما Hard Paint، المعروف بعنوانه البرتغالي الأصلي Tinta Bruta، فيسرد حكاية بيدرو (شيكو مينيغا)، الذي استُبعد من الجامعة لأسباب مختلفة، فينعزل في منزله في بورتو ألّيغري. صلته الوحيدة بالعالم الخارجي تتمّ عبر “ويبكام”، يُظهر نفسه من خلاله أمام راغبين في ذلك لقاء بعض المال. ينجح في عمله هذا لقدرته على إثارة المتفرّجين عليه، لكنه يكتشف ذات يوم أنّ رجلاً آخر يُقلِّد أداءاته المختلفة، فيُقرِّر التعرّف إليه.
حتى هذه اللحظة، لم يتبيّن أي شيء بخصوص عرض الفيلمين في الصالات اللبنانية، فالمعنيون بشؤون التوزيع والعروض التجارية والرقابة ينتظرون القرار الأخير لوزارة الداخلية والبلديات، الذي يُفترض به أن يصدر قريبًا.