وبعد أن كان حلمها في تسلق جبل إفرست خامداً لأعوام، اشتعل حبها مجدداً على يد أول مصري نجح في الوصول إلى قمته، أي عمر سمرة، وذلك بعض سماعها لمقابلة، تكلم فيها عن التحديات التي واجهته خلال طريقه للأعلى.
وفي حديثها عن رحلتها لموقع CNN بالعربية، قالت دريان: “لم يكن تسلق إفرست بالضبط مثل ما تخيلته، قبل أن أباشر برحلتي، رغم الأفلام الوثائقية ومقاطع الفيديو التي شاهدتها عبر الإنترنت”.
ورغم كون بعض من مراحل رحلتها أسهل مما شاهدته المتسلقة عبر الإنترنت، إلا أن ذلك لا يعني أن الرحلة كانت خالية من التحديات.
وواجهت الشابة عدة مشاكل صحية، إذ أنها أُصيبت بالمرض 5 مرات في طريقها إلى الأعلى.
وأُصيبت دريان بالتهاب الشعب الهوائية، والإنفلونزا، كما أنها أُصيبت بسعال مؤلم، ومع ذلك، أشارت المتسلقة إلى أنها شعرت بالقوة، وتمتعت بالكثير من الطاقة في اليوم التي توجهت فيه إلى القمة.
وكان الازدحام على الجبل في ليلة توجهها إلى القمة من أكبر العوائق التي واجهتها، فقالت: “كان هنالك العديد من الأشخاص، وكنا نقف في صفوف طويلة. وتطلب هذا الأمر الكثير من الوقت.. وهذا أمر يجب ألا يقوم به المرء على ذلك الارتفاع بسبب البرودة الشديدة، وقلة الأوكسجين”.
واستغرقت رحلتها للوصول إلى القمة شهرين، إذ أنها بدأت في 30 آذار من عام 2019، لتصل إلى القمة في 22 أيار.
وكانت لحظة الوصول لقمة الجبل من أجمل لحظات حياتها، وفقاً لما قالته المتسلقة، ولم تستطيع دريان استيعاب حقيقة أنها حققت حلمها إلا بعد نزولها من القمة بسبب شدة سعادتها.
ورغم قهرها للقمة، إلا أن دريان أكدت أنه لا يجب على الشخص التركيز على القمة فقط، لأن الرحلة نحو القمة هي الفترة التي سيبني فيها المرء ذكرياته.
وشكلت الأوقات التي قضتها دريان في خيمتها التي وصفتها بمنزلها، في معسكر قاعدة الجبل الذي يقع على ارتفاع 5 آلاف و360 متراً، من أجمل ذكرياتها خلال الرحلة.
واستطاعت المتسلقة تحقيق حلمها في ظل ارتفاع عدد الموتى في جبل إفرست ووسط تزايد المخاوف بشأن اكتظاظه بالمتسلقين.