ألقت الشرطة التركية القبض على طالب جامعي متخصص في علم الكيمياء، بعد أن قتل والديه بمادة شديدة السمية، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية محلية، اليوم الجمعة.
ووجهت محكمة تركية إلى الطالب محمود كان كالكان (21 عاما) تهمة القتل، بعد أن قدم لوالديه كأسين من الشراب يحتويان على مادة السيانيد شديدة السمية، وفقا لصحيفة “حرييت” التركية.
وقالت الصحيفة إن كالكان لم يكتف بقتل والديه، بل حاول أيضا إقناع شقيقيه، وعمرهما 16 و4 سنوات، بتناول “الشراب” المسموم، ورغم أن الأخوين لم يشرباه، فقد عانيا آثار التعرض له.
واعترف كالكان بفعلته، التي وقعت في منزل العائلة في مقاطعة بحر إيجة بإقليم إزمير، غربي تركيا، وقال إنه اشترى مادة السيانيد القاتلة عبر موقع إلكتروني، ودسها في الشراب.
وفقد الأب محمد وعيه مباشرة بعد تناول المشروب المسموم، أما الأم فاطمة فقد صمدت قليلا مما مكنها من الاتصال بالجيران للنجدة.
ولاحظ جيران العائلة الذين هبوا للمساعدة، رائحة المادة السامة في أرجاء المنزل، وأبلغوا الشرطة على الفور وطلبوا الإسعاف.
وتم نقل جميع أفراد أسرة كالكان إلى المستشفى، وقام المسؤولون بإخلاء شقتهم كإجراء وقائي، وتوفي الأب والأم في المستشفى رغم جهود الأطباء لمحاولة إنقاذهما.
وعانى شقيق الجاني البالغ من العمر 16 عاما مؤقتا من مشكلات في البصر بسبب التعرض للمادة السامة، لكنه تعافى تدريجيا بعد العلاج.
وبعد تقييم للصحة العقلية للطالب الجاني، تبين أنه يعاني مرضا نفسيا، وتم اعتقاله لاحقا بناء على أمر من المحكمة.
وذكرت وسائل إعلام تركية محلية أن الطالب كالكان واجه مشكلات نفسية مؤخرا، خاصة بعد تكبده خسائر مالية كبيرة بسبب أعمال تجارية كان يديرها عبر الإنترنت.
وسلطت الحادثة الضوء على مخاطر إمكانية الوصول إلى المواد السامة بكل سهولة عبر الإنترنت، دون فحص أهلية المشتري لمثل هذه المواد.
وقال مسؤولون في وزارة التجارة التركية إنه لا يوجد أي قيود على بيع السيانيد عبر الشبكة الإلكترونية، لأنه ليس مدرجا في قائمة الحكومة للمواد الكيميائية المحظورة.