وجهت جمعية تجار لبنان الشمالي، نداء الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف، دعت فيه الى “ضرورة عودة التسهيلات والتسليفات والتحويلات الى سابق عهدها والا العصيان عن دفع المستحقات”.
وأشارت الى “ان المؤشرات السلبية للأزمة الإقتصادية في لبنان لا تزال في تفاقم مستمر، وقد بدأت إنعكاساتها الضاغطة على السوق اللبناني واحتياجات الناس اليومية والإنسانية من أدوات ومستلزمات طبية وكذلك النقص الظاهر للمواد الغذائية”.
ورأت ان “من أهم المسببات لتلك الأزمة، الإجراءات المستحدثة لمصرف لبنان وجمعية المصارف من إيقاف التحويلات المعتادة لعملائهم للموردين في الخارج لتأمين البضائع المستوردة بالشكل المعتاد، والأهم من ذلك قيام حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف بوقف التسليفات والتسهيلات والمرابحات والقروض التي منحتها لزبائنها بجداول متفق عليها بين البنوك والعملاء، ثم أوقفتها بشكل مفاجىء وغير قانوني رغم الضمانات بأضعاف المبالغ الممنوحة على تلك القروض”.
وحذرت جمعية تجار لبنان الشمالي “مصرف لبنان وجمعية المصارف من الإستمرار بمنهجية وقف التسهيلات، مما لذلك من إرتداد سلبي في الحياة اليومية، ما يهدد بنقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وإفلاسات للمؤسسات والشركات وانتشار للبطالة الذي سيؤدي حتما الى تعديات وسرقات بسبب جوع الناس”.
وأعلنت انه “في حال تجاهل الحاكم وجمعية المصارف لهذا النداء الصارخ، ستدعو الجمعية الى لقاء شمالي موسع لجميع التجار ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات الكبيرة والصغيرة والصناعيين من أجل وقف دفع المستحقات من ضرائب مالية والضريبة على القيمة المضافة والسندات المستحقة للمصارف، وذلك لتتمكن تلك المؤسسات من دفع المستحقات لموظفيها من أجور وكذلك إيجارات للمحلات التي تشغلها”.
وتمنت الجمعية بإسم رئيسها أسعد الحريري وأعضاء الهيئة الإدارية على حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف “أخذ هذا النداء على محمل الأهمية والخطورة بمكان، تقديرا لما هو آت ومنتظر”.