نظّمت شبكة المجتمع المدني للتحوّل الرقمي في لبنان ندوة لمناسبة “اليوم العالمي لمهارات الشباب”، وشارك فيها وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله عبر تقنية “زوم”.
وألقى كلمة اعتبر فيها أن “الشباب همْ املُ المستقبلِ وعماد التقدم، والسبيل لنهضةِ المجتمعِ على جميعِ الصُعُدِ. ويمثلُ الشبابُ الثروةَ الوطنيةَ والعنصُرَ الأثمنَ لمواجهةِ الدولِ لكافةِ التحديات”.
ورأى أنَّ “دورَ الشبابِ أساسيٌّ في مواكبةِ الثورةِ الصناعيةِ الرابعةِ الرقميّةِ التي تفرضُ واقعاً جديداً مليئاً بالفُرصِ والتَحَدِّياتِ والمهاراتِ الجَديدةِ. وهذه الثورةُ ستؤدي الى زوالِ العديدِ من المهنِ التقليديةِ، من جهة، والى خلق فرصِ عملٍ جديدة، من جهة أخرى، تعتمدُ على: المعرفة، الابتكار وريادة الأعمالِ.
كما تعتمد فرص العمل على التطبيقاتِ التكنولوجية الرقمية، البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي”.
وشدّد على “ضرورة التركيز في الأيام والسنين المقبلة على ضرورة التحوُّل إلى الإقتصادِ المعرفيّ الرقميّ وتملّك مهاراتِ تتعاملُ مع القطاعات المعرفية والتخصصية”.
ولفت الى أن “نماذجَ الأعمالِ التقليدية التي مرَّتْ فيها الأجيالُ تعتمدُ على النُدرة في الموارد، حيث تأتي القيمة من بيع منتج أو خدمة محدودة العرض. ولكننا نعيش في عصرِ تقنيات التسريعِ (والوفرة في المواردِ)، ومنها: الذكاء الاصطناعي، علم الروبوتات، التكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا النانو، علم طب الأعصاب وحوسبة الطاقة. وهي خلقتْ إختراقاتٍ عظيمة جديدةٍ…
واذ أشار الى أن “التطورَّ والتغييرَّ السريعينِ يميزان طبيعةَ الأعمالِ في عصرِنا هذا، لفت الى أنه “بمجرد أن تتمّ “رقمنة” أيِّ شيءٍ، يصبحُ بإمكانِ المزيدِ منَ الأشخاصِ الوصول إليه، ولكلَّ شخصٍ حقُّ الوصولِ إلى التقنياتِ المتطورةِ. وهذا ما يُعطي الأفراد والكيانات الفرصةَ للإبداعِ في الاختراقِ الكبيرِ التالي… وينتجُ عن هذهِ التكنولوجياتِ تطوران رئيسيانِ: الاضطراباتُ (السياسية والمالية والاجتماعية والصحية)، ووفرةُ المواردِ”.
وبرأي حبّ الله ان التحدي الرئيسي يتمثل في تسليح طلابِ المدارس والجامعات بما سيحتاجونه من مهارات. إذ على الأهل ومؤسساتِ التعليم كافة والشركات والمديرين التنفيذيين تصميم نظام تعلُّم مناسب للأفراد وتجريبي إِبداعي ريادي يُركزُ على: عقلية المبتكرِ، والمهارات الناعمةِ كما المهاراتِ الصعبةِ الحادةِ بالإضافةِ إلى الدرجات العلمية.