مع استمرار حالة التخبّط وعدم اليقين في أسواق النفط العالمية عقب إعلان المملكة العربية السعودية خطط رفع حجم إنتاجها اليومي، كردّ على رفض روسيا التعاون مع منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك”، تبرز رسالتان قويتان تمكنت المملكة من إيصالهما لروسيا والعالم، بحسب ما أوردت الـ CNN.
الرسالة الأولى، مفادها أن المملكة العربية السعودية تبقى مستعدة لفرد عضلاتها وتذكير الجميع بما ستؤول إليه الأوضاع في أسواق النفط إن قررت التوقف عن لعب دورها في الحفاظ على استقرار أسعار الخام والحيلولة دون إغراق الأسواق. أما الرسالة الثانية فأشارت الى أنه لو تركت السعودية الأسواق لحرية القوى فيه، فإن منتجي النفط في الخليج سيكونون آخر المنتجين الواقفين على أقدامهم، حيث يكلفهم استخراج النفط الخام قيمة أقل من أي دولة أخرى بما فيها أيضا شركات استخراج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأميركية. ونقلت CNN عن مصدر سعودي مطلع على الأوضاع قوله، إن بدء حرب أسعار النفط لم يكن وارداً في خطة فيينا، لافتاً إلى أن الروس أتوا الى اجتماع “أوبك+” في فيينا عازمين على وقف توسّع منتجي النفط من الصخر الزيتي في أميركا، في حين قال مصدر حكومي روسي إن بلاده كانت مستعدة لتقديم تنازلات ولكن ليس بعمق تخفيض الإنتاج الذي أرادته السعودية.
لا تزال الولايات المتحدة الأميركية أكبر منتج للنفط في العالم تليها روسيا ثم المملكة العربية السعودية، ولكن على الأغلب وبحلول نيسان المقبل، ستتجاوز المملكة روسيا بفارق بسيط لتصبح في المركز الثاني، في حين أن البعض يرى أن السعودية لن توقف حرب أسعار النفط حتى تستعيد مكانتها على رأس قائمة المنتجين الدوليين.